هل أنت مدير.. رئيس تنفيذي.. أي منصب قيادي؟ إذن، أنت تستحق الرثاء.. أنت طاحونة هواء تتناقلها رياح البحث لتجد المكان الملائم لما ترغب في تحقيقه.. تتكلم عن القيادة.. ثم عن المعلومات.. ثم الثقافة المؤسسية.. ثم إدارة السلوك.. ثم عن الجودة.. ثم عن السعر.. ثم خدمة العملاء.. ثم عن الثقة.. ثم عدت مرة أخرى لتتحدث عما بدأته سابقا.. تحضر الندوات والمؤتمرات وورش العمل.. وكل منها مختلف عن الآخر.. مشارب وآراء وأنماط عملية وفلسفية ونظرية وتطبيقية.. والنتيجة إحباط ما بعده إحباط.. وقلق. إن هذه الدوامة الكبيرة تعلمناها وعملنا بها.. ولكن الأمور لا تسير أبدا وفق هذه الأفكار والمعلومات.. والحقيقة التي يجب الوصول إليها أن علينا أن نتبدل ونتغير في وسائل تفكيرنا. علماء الإدارة الذين قضوا أعواما وأعواما في دراسة الإبداع والتفكير بطاقات واجتهادات ومعلومات حقيقية ونظرية.. توصلوا في النهاية إلى أنهم يتوقفون عن ذلك وابتكروا أسلوبا جديدا يسمى (الضد أو التناقض). فكر في المتناقضات.. ابحث عنها ووظفها لتستفيد منها.. وضعوا أمثلة متعددة .. فمثلا السيارة نحن اخترعناها ولكنها هي التي اخترعتنا.. أوصلتنا في وقت قصير وبسرعة وحققت لنا أشياء كثيرة.. ولكنها جلبت الحوادث والتلوث.. علينا أن نجمع كل التنظيمات والأفكار.. وكل ما يتعلق بحياتنا العملية والأسرية والاجتماعية والفنية.. قد يكون منها إيجابي وسلبي نقبلها ثم نديرها.. (إدارة التناقض). هذه الإدارة تعالج المقبول وغير المقبول.. والمعقول واللامعقول.. إنها ابتكار يحتاج إلى تغيير في طريقة التفكير.. المجال لا يسمح كثيرا، وإنما هناك تعب ودراسات قام بها باحثون.. ومثقفون وإداريون وأعلام البحوث.. رأيي الشخصي بعدما قرأت.. أنت تفكر.. أنت تبدع.. أنت تخرج من التناقض.. بشيء جديد مبتكر يرضي الأكثر استماعا. فاكس:6514860