نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالتراث الوطني والهوية الحضارية للمملكة، وقال سموه إن الملك عبدالله هو رائد مشروع العناية بالحضارة في المملكة والتي توجت بمشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري هذا المشروع غير المسبوق على مستوى العالم من خلال ما سيشمله من مشاريع وبرامج رائدة في مجال التراث والآثار مشيدا سموه بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الرامية إلى المحافظة على التراث والعناية به. وقال في معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية .. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يحتضنه متحف الفن الآسيوي بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا في جمع من المثقفين والمهتمين أن الدعوة الإسلامية انطلقت من مراكز نفوذ اقتصادي وثقافي ولم تنطلق من أرض قاحلة أو بيئة مفرغة ومعززا القول بأن خادم الحرمين هو رائد مشروع العناية بالحضارة التي توجت بمشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري غير المسبوق على مستوى العالم. وأشار الأمير سلطان إلى أن هذا المعرض ليس الهدف منه الترويج سياحيا للمملكة، إذ أن الهيئة منذ إنشائها تستهدف السائح المحلي، ولكن الهدف الأساسي للمعرض هو التعريف بتاريخ المملكة والحضارات المتعاقبة على أرضها، وإبراز البعد الحضاري للمملكة ليضاف إلى الأبعاد الثلاثة الأخرى البعد الديني والسياسي والاقتصادي مؤكداً سموه على أن الدين الإسلامي هو المكون الأساسي لنا. وبين الأمير سلطان أن هذا المعرض وغيره من المعارض التي تأتي في إطار مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري تهدف إلى تصحيح النظرة النمطية للمملكة على أنها مجرد صحراء أو أنها مجرد دولة بترولية. وقال إن تلك الجهود تثبت هويتها الحضارية وتؤكد أصالة حراك التنمية والتقدم الذي تحققه المملكة في العالم المعاصر.