تستعد مكبرية مؤذني المسجد الحرام للرحيل الى الموقع الجديد ، بعد أن حول مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف مكبرية مؤذنى المسجد الحرام من 8 قبب الى غرف مجهزةعلى احدث التجهيزات لرفع صوت الاذان. وبعد أن باشرت الشركة المنفذة للمشروع إزالة قبب الرواق العباسي من ناحية باب الملك عبدالعزيز ومكبرية المسجد الحرام عن طريق استخدام مواد لتفتيت الكتل الخرسانية التي على القبب دون أي تكسير أو إزعاج لحركة الطائفين والمصلين وعزل منطقة العمل عن الطواف والمسعى، فيما تؤكد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الرواق العثماني لن يزال بل سيشهد إعادة بناء بطرازه القديم بتأصيل الطابع المميز بأدوار عدة ليتناسب موقعه والتصميم الجديد للمطاف. «عكاظ» وقفت أمس على المكبرية الجديدة في المسعى على جسر باب النبي من ناحية الصفا، ورصدت اكتمال التجهيزات الخاصة بغرفة الاذان وغرفة التحكم في الصوت وغرفة شيخ مؤذنى المسجد الحرام، حيث أكدت مصادر من مداخل مكبرية مؤذني المسجد الحرام أنه وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الامين ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تم تجهيز المكبرية الجديدة وفق أحدث الأجهزة الصوتية الرقمية والميكروفونات اللاقطة، مبينة أنه سيتم نقل كل محتويات ومرافق المكبرية القديمة إلى الموقع الجديد وتضم غرفة رفع الأذان، أجهزة التحكم والسيطرة على الصوتيات، التسجيل والإخراج التلفزيوني، أجهزة نقل وتسجيل دروس ومواعظ شيوخ الحرم وساعة الحرم. ومن جانب آخر، تسارعت وتيرة العمل في أعمال التجهيزات والازالة حيث قامت الشركة المنفذة بفصل توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز عن الحرم القديم وتحويل المسار للقادمين من باب الملك فهد الى التوسعة الجديدة للنزول الى صحن المطاف. وفي سياق متصل، أكد مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن أعمال التوسعة قد وصلت إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، مشيرا إلى أن الرئاسة ضاعفت جهودها بالتنسيق مع المجموعة المنفذة لمضاعفة الإنتاجية اليومية لإنجاز المشاريع، في حين يجري العمل على قدم وساق لإزالة ما تبقى من الرواق العثماني في المسجد الحرام مع المحافظة على الحرم القديم، غير أنه سيخفض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، ما سيؤمن ارتباطاً فعالا ومباشرا بين الساحات الخارجية وصحن الطواف من دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، ويتضمن المشروع إنشاء مسارات لعربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتسوية المناسيب في الأروقة إلى المستوى الذي عليه صحن المطاف الحالي. وكانت الشركة المقاولة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة صحن المطاف، نفذت مجسما تمثيليا من الخرسانة والحديد للشكل الجديد والمقترح للرواق العثماني التاريخي في الحرم المكي للحفاظ على شكله وقيمته التاريخية التي ارتبطت مع الحرم في أذهان المسلمين. وأقيم مشروع المجسم التمثيلي للرواق على مساحة تقدر ب500 متر مربع، وروعي في إنشائه تطبيق كافة المواصفات والمعايير الهندسية المستوحاة من داخل الرواق العثماني المزال من الحرم المكي الشريف من الأعمدة الخرسانية والمسافات بين كل عمود وآخر وكذا تنفيذ القبب. ويأتي ذلك للتوصل لأفضل الطرق في كيفية المحافظة على القيمة التاريخية للرواق العثماني وبحث عملية إعادة بنائه وفق المواصفات الهندسية بعدة أدوار ليتناسب موقعه والتصميم الجديد للمطاف، وبحيث لا يكون عائقا أمام توسعة صحن المطاف ولا يؤثر ذلك على المصلين والمعتمرين داخل أروقة الحرم المكي الشريف.