كرم اتحاد الصحفيين العرب، كاتب عكاظ ورئيس تحريرها الأسبق عبدالله عمر خياط، لرحلته الطويلة في مجال الكتابة الصحفية اليومية لمدة تزيد على 50 عاما، في حفل الاتحاد الذي أقيم في القاهرة بمرور 50 عاما على تأسيسه، البارحة الأولى، بحضور رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب. وأكد خياط عقب تسلمه الجائزة، فخره بالتكريم، ولقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وانتمائه لصحيفة عربية كبرى مثل «عكاظ». عدد من المثقفين والأدباء تحدثوا عن الخياط وتكريمه وأعماله في مجال الصحافة منذ «صحافة الأفراد» مرورا بتأسيس «صحافة المؤسسات»، حيث أكد الكاتب عبدالله الجحلان، أن تكريم الرائد عبدالله خياط هو تكريم للصحافة السعودية، له إسهاماته في المجال الصحفي، ومد المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات المهمة. إلى ذلك، أوضح الكاتب والإعلامي خالد المعينا، أن عبدالله خياط يعد من أفضل الكتاب الذين لهم تأثير على مدى سنوات طويلة، وكتاباته دائما ما تكون عن المجتمع وموضوعات الساعة، مبينا أنه الخياط «أستاذ في الصحافة المحلية بصفته رئيس تحرير عكاظ سابق، وقاد هذه الصحيفة باقتدار، وساهم في نجاحاتها وتطويرها، إضافة إلى أنه ساهم في تشجيع كثير من الشباب، ولذلك نبارك له هذا التكريم ونتمنى له دوام الصحة والعافية». أما الإعلامي والكاتب جمال خاشقجي، فأوضح أن عبدالله خياط هو «أبو الكتاب السعوديين»، ومن البقية الباقية من أساتذتها الكبار، مثل: عزيز ضياء ومحمد صلاح الدين وآخرين، ويتميز الخياط بأنه حافظ على لياقته ككاتب، وعلى مصداقيته وعدم تقلبه عبر الزمن، ودوره في جريدة عكاظ دور كبير وبارز. من جانبه، أوضح الكاتب والإعلامي حسين شبكشي، أن عبدالله خياط علم من أعلام الصحافة السعودية، ونحن نفتخر به وبقلمه، وهو إرث قديم من العطاء، ومن الذين لهم بصمة مهمة في عموده الصحفي، وصاحب القلم المهني، وتكريمه مستحق، وجاء في وقته، وله دور مهم في جريدة «عكاظ» وتاريخها، وساهم في بناء ما وصلت إليه اليوم. وبدأت علاقة خياط بالصحف والمجلات عام 1381ه، بكتابة عمود يومي ومقال أسبوعي في صحف البلاد وعكاظ والجزيرة، والمجلة العربية، بجانب إسهاماته المتعددة في مجموعة الصحف والمجلات السعودية، وتدرج في الوظائف الصحفية؛ محرر أول بشرطة العاصمة المقدسة، وسكرتير مكتب جريدة البلاد بمكةالمكرمة ثم مديرا للمكتب، ومدير تحرير جريدة عكاظ في العام الأول لتأسيسها ثم رئيسا لتحريرها (من عام 1385ه حتى نهاية عام 1390ه). صحب الملك فيصل، رحمه الله، كصحفي في معظم زياراته الرسمية للبلاد العربية وبلدان أفريقيا وبعض الدول الأوروبية، ويعد أول صحفي سعودي يجري حديثا شاملا مع الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، عن مجلس الشورى ونظام المناطق. يعمل عضوا مؤسسا بمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر منذ 1384ه، وعضو مجلس إدارة مؤسسة عكاظ منذ 1404ه، وعضو اللجنة التنفيذية بالمؤسسة، وأحد مؤسسي مجلة «كاريكاتير» التي تصدر في القاهرة، وعضو رابطة الأدب الحديث بالقاهرة، وعضو نادي الكتاب بجريدة الأهرام، وعضو نادي مكة الثقافي الأدبي.