حذر عضو لجنة الوساطة الدكتور عبدالعزيز الوحش في تصريحه ل«عكاظ»، من أن الاتفاق بين المتمردين الحوثيين وقبائل إب مهدد بالانهيار، ما ينذر بتجدد المواجهات بين الطرفين. وقال: إن اللجنة لم تبدأ بعد تنفيذ الاتفاق، لافتا إلى وجود خلافات حول سحب المظاهر المسلحة من جميع الأطراف في المحافظة، ونشر القوات الأمنية والعسكرية بدلا منها. وأضاف: إن كلا من الحوثيين والقبائل يريد أن تتولى اللجنة الشعبية التابعة الجانب الأمني في المحافظة، فيما نشدد على أن تكون الأجهزة الأمنية هي المسؤولة عن ذلك. وأوضح أن ما تم الاتفاق عليه يتمثل في السماح للسلطة المحلية بالقيام بمهامها على أن تشكل لجنة للتحقيق في أحداث العدين وإب ويريم من قبل السلطة المحلية وأن يكون لكل طرف مندوب فيها. وتواصل لجنة الوساطة اجتماعاتها لحل الإشكاليات والتوصل إلى حل نهائي. من جهته، جدد رئيس الوزراء اليمني المكلف خالد بحاح دعوته إلى تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية للوصول بالوطن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي. وقال لدى وصوله صنعاء أمس منهيا عمله في نيويورك، إن المرحلة التي تمر بها اليمن تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل والتراص كفريق واحد لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية. وأضاف: إن المرحلة القادمة تتطلب جهودا جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من بين الكفاءات الوطنية. ودعا المجتمع الدولي إلى عدم إغفال حجم الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي تمر به اليمن، مطالبا الدول المانحة بالإيفاء بالتعهدات المالية المعلن عنها خلال اجتماعات أصدقاء اليمن. إلى ذلك، توقع مصدر رئاسي رفيع ل«عكاظ»، أن يؤدي رئيس الوزراء الجديد اليمين الدستورية اليوم، على أن تشرع الأحزاب في جلسات التفاوض لتشكيل الحكومة المرتقبة. وعلى صعيد التطورات في الحديدة، أفاد رئيس الدائرة الإعلامية في الحراك التهامي أحمد عياش، أن آلاف المحتجين جابوا المحافظة أمس في أكبر مظاهرة تشهدها منذ أكثر من ثلاثة أعوام للمطالبة بإخراج المتمردين الحوثيين. وقال: إن النضال السلمي مستمر حتى إخراج آخر مسلح حوثي من المنطقة، محذرا من أنهم قد يضطرون لحمل السلاح. من جهة ثانية. عقدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن اجتماعا لها أمس في صنعاء بحضور مستشار الرئيس اليمني وأمين العاصمة ومدير مكتب المبعوث الأممي والقيادات العسكرية والأمنية في أمانة العاصمة صنعاء. وناقشت اللجنة الخطة الأمنية التي قدمها مدير عام شرطة أمانة العاصمة صنعاء العميد عبدالرزاق المؤيد. وأكد الاجتماع ضرورة تنفيذ الخطة الأمنية وتدشينها في الأسبوعين القادمين مع توفير الإمكانيات المادية والبشرية الضامنة لنجاحها والحرص على تعزيز التنسيق والتعاون بين كل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في اليمن. وأقرت اللجنة استمرار قرار حظر حركة الدراجات النارية في أمانة العاصمة لتفادي حالات الاخلالات الأمنية التي قد يلجأ إليها الخارجون عن القانون والعناصر الإرهابية.