أوقعت مواجهات بين مسلحين قبليين والمتمردين الحوثيين 20 قتيلا امس، جنوب غرب اليمن، وقتل 12 من الحوثيين وثمانية من ابناء القبائل في هذه المعارك للسيطرة على مدينة إب . وافاد شهود عيان عن وقوع انفجارات في المدينة وتعرض الحوثيين لهجمات بالقذائف من قبل مسلحين قبليين تجمعوا على مشارف المدينة. وتأتي هذه المعارك غداة تظاهر مئات من افراد القبائل مطالبين برحيل الحوثيين عن المدينة. و كشف عضو مؤتمر الحوار الوطني عادل عمر ل«عكاظ»، أن لجنة الوساطة توصلت إلى اتفاق لإيقاف المواجهات في إب حتى صباح اليوم السبت، وقال إن اللجنة سوف تستكمل المفاوضات، مضيفا أن أبناء محافظة إب يصرون على ضرورة إخلاء المدينة من المسلحين. وأكد عمر أن قبائل إب نجحت في إجبار الحوثيين على العودة إلى مراكز تجمعهم وتمكنت من السيطرة على المدينة وتعمل حالياً على تأمين الشوارع. وأفادت معلومات أن الهدنة تهدف إلى منح الحوثي الفرصة لوصول التعزيزات التي تحركت من صنعاء، إلا أن ابناء القبائل عمدوا إلى تأمين طريق العاصمة. وفي بيان بثته وكالة الانباء اليمنية دعا محافظ اب ، كل المجموعات المسلحة الى مغادرة المحافظة، مؤكدا أن السلطات ستتخذ الاجراءات الضرورية لإعادة الأمن. إلى ذلك أعلن مصدر أمني يمني مقتل أحد مسلحي القاعدة وأصيب ثلاثة آخرون في مدينة تعز، موضحا أن القتيل يدعى عبد القوي الجندي فيما يدعى أحد المصابين الزبير وجميعهم من القاعدة. من جهته دعا رئيس الوزراء اليمني المكلف خالد محفوظ بحاح المجتمع الدولي إلى سرعة الوفاء بتعهداته التي سبق وأعلن عنها على ضوء اجتماعات أصدقاء اليمن في الرياضونيويورك ولندن، مشددا على ضرورة توفير المناخ الملائم لمواجهة التعقيدات السياسية والاقتصادية. وطالب بحاح في حفل توديعه في مقر الأممالمتحدة في نيويورك المجتمع الدولي بتنسيق الجهود المشتركة بهدف تغطية القصور في الالتزامات المالية لخطة المنظمة الدولية للاستجابة الإنسانية للعام الجاري لتمكين الحكومة المرتقبة من تنفيذ البرامج الاجتماعية الرامية إلى معاجلة آثار الفقر والبطالة في أوساط الشباب، وحماية الفئات الاجتماعية الضعيفة، مستعرضا سلسلة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية المتشابكة التي ستواجهها حكومة الشراكة الوطنية المرتقبة. بدورها جددت الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون التزام المنظمة الدولية بتوفير أوجه الدعم والتعاون على مختلف الأصعدة له وحكومته المرتقبة بغية التخفيف من المعاناة الإنسانية والتحديات الاقتصادية والأزمات التي يعاني منها الشعب اليمني ودعمها للجهود الرامية إلى استكمال التزامات المرحلة الانتقالية السياسية بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والالتزام بكافة بنود اتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي رعتها الأممالمتحدة.