تجددت المواجهات بين الحوثيين والقبائل في منطقة أرحب شمال شرق صنعاء، بعد انهيار الهدنة التي وقعت في وقت سابق. وقالت مصادر يمنية إن الحوثيين خرقوا الهدنة وهاجموا بلدات عدة في أرحب، واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة وتصدت لهم القبائل، في ظل مسعى حوثي لتوسيع النفوذ وفرض سياسة الأمر الواقع. وكانت وساطة رئاسية وقبلية قد نجحت في وقف إطلاق النار في أرحب وتضمنت إخلاء جميع النقاط المسلحة التابعة لطرفي الصراع، وإحلال جنود من قوات الجيش لتأمين الطرقات في المديرية، بالإضافة إلى أن تقوم لجنة الوساطة بإخراج جميع المسلحين الحوثيين الوافدين من خارج المديرية. وتأتي هذه التطورات عقب اتفاق لوقف النار في محافظة عمران بين الحوثيين وقبائل حاشد تنص على انسحاب مقاتلي الطرفين والسماح بنشر الجيش وفتح الطرقات. وكانت محافظات يمنية عدة في شمال البلاد قد شهدت مواجهات بين الحوثيين والقبائل في كل من صعدة وحجة والجوف وعمران وأرحب. وتقول مصادر يمنية إن الحوثيين يسعون إلى سياسة فرض الأمر الواقع ومد نفوذهم في أكثر من منطقة، كما ترى مصادر سياسية أن هذه المعارك تهدف إلى حسم السيطرة على شمال غرب اليمن استباقاً لتقسيم البلاد إلى أقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق عليه بموجب الحوار الوطني.