تحركت أربع لجان مختصة في العقار لحشد قواها لتقديم رؤية اعتراضية لجهات عليا حول ما أسمته بالإغراق غير المنضبط الذي تقوده أربع جهات سيادية وتسبب في كساد سوق إسكان الحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة حيث حطت الخسائر المالية لإسكان الحجاج في مكة هذا الموسم بنحو 3 مليارات ريال في مؤشر ينبئ بمستقبل غامض. وقررت الغرفة التجارية في مكةالمكرمة بالتنسيق مع اللجنة العقارية، إقامة ملتقى يضم نحو 30 خبيرا لتشخيص واقع سوق سكن الحجاج في مكة والمخاطر المحتملة في المراحل المقبلة والرفع للجهات العليا للتدخل الفوري في إنقاذ السوق من الخسائر المرتقبة في السنوات المقبلة، حيث تشارك في هذا الملتقى المتوقع إطلاقه خلال 30 يوما مقبلة، لجنة العقار في مكة والمدينة المنورة واللجنة الوطنية للعقار في الرياض تحت إشراف غرفة مكة. وبين ل«عكاظ» رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية بمكةالمكرمة الشريف منصور أبو رياش، أن هناك جهات سيادية تدخلت بشكل غير مقنن في سوق مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتسببت في إغراق قاد لحالة كساد كبرى خلف هذا الموسم في مكةالمكرمة خسائر بقيمة 3 مليارات ريال وهو مؤشر خطير جدا، حيث هبطت القيمة السوقية لإيجار الحاج الفرد في مناطق الحج الأولى كالعزيزية من 7 آلاف ريال إلى ألفين ريال. وقال الشريف أبو رياش: ما طرحته إحدى الوزارات الحيوية من إنشاء 24 فندقا في منطقة كدي مع سلسلة الفنادق السابقة يعني الحكم بالنهاية على سوق السكن في الأوقاف والفنادق الفردية، والغريب أن كل هذا يتم دون تحرك الجهات المعنية بالتخطيط بعيد المدى لمكةالمكرمة، فهذه المجموعة من الفنادق سترفع الطاقة الاستيعابية الحالية من نصف مليون غرفة إلى مليونين و200 ألف غرفة في ظل تأكيدات وزارة الحج عدم رغبتها في رفع أعداد الحجاج وهنا ستكون الخسائر مضاعفة بلا شك، وكذلك هناك 3 جهات أخرى حكومية طرحت عدة مشاريع كبرى استثمارية في مكة.