أكد عدد من العقاريين ورجال أعمال بالعاصمة المقدسة أن قطاع العقار بمكةالمكرمة مقبل على نهضة كبيرة خلال السنوات القليلة القادمة مشيرين الى ان الزيادة المضطردة في اعداد الحجاج والمعتمرين سنويا ومشروعات البنية التحتية ومشروع توسعة الحرم المكي الشريف وما صاحبها من عمليات هدم وازالة للكثير من العقارات ساهمت في زيادة الإقبال على الاستثمار العقاري في العاصمة المقدسة لافتين الى ان السوق العقارية في مكةالمكرمة تستحوذ على حوالي 45 % من إجمالي قيمة المحفظة العقارية على مستوى المملكة. وقالوا في تصريحات ل(المدينة) ان الانتعاش العقاري خلال الستة اشهر الماضية في مكةالمكرمة والذي سجل المؤشر العقاري خلاله (14770) مليار ريال وعقدت خلاله (4312) صفقة منها (639) صفقة تجارية و(3673) صفقة سكنية هو انتعاش طبيعي في أكبر نقطة جذب في العالم نظرًا لأنها تحتضن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومهوى افئدتهم. في البداية تحدث نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة زياد فارسي قائلا: الانتعاش العقاري في مكةالمكرمة خلال الفترة الماضية هو انتعاش طبيعي نظرًا لوجود الكثير من مشروعات البنية التحتية وزيادة اعداد الحجاج والمعتمرين مشيرا الى ان المخطط الشامل لمدينة مكةالمكرمة سوف يساهم وبشكل كبير في زيادة هذا الانتعاش خلال السنوات القليلة القادمة إضافة الى مشروع النقل العام والذي اعتمده مجلس الوزراء الموقر في شهر رمضان المبارك من العام الحالي. وأضاف قائلا ساهمت عمليات الهدم والازالة للمباني السكنية خاصة في المنطقة المركزية في جذب الاستثمارات العقارية نظرًا لأن هناك حاجة ماسة وكبيرة لإنشاء مبانٍ ودور سكنية جديدة تلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين القادمين إلى مكةالمكرمة خلال موسمي الحج والعمرة مشيرًا الى أن اتساع النطاق السكني في أحياء جديدة بعيدة عن المنطقة المركزية ساهم بشكل كبير في زيادة الانتعاش العقاري. وابان ان مكةالمكرمة هي من اكثر المناطق جذبا للاستثمارات العقارية مشيرًا الى ان هناك ارتفاعًا وزيادة في الاصول الاستثمارية في مكةالمكرمة متوقعًا ان يستمر هذا الانتعاش خلال السنوات القادمة نظرًا لأن هناك حاجة في مجال الإسكان سواء على مستوى الأفراد والمواطنين أو على مستوى إسكان الحجاج والمعتمرين. ويقول الخبير العقاري الشريف منصور أبو رياش تستحوذ مكةالمكرمة حاليًا على حوالي 45 % من قيمة المحفظة العقارية على مستوى المملكة نظرًا للحجم الكبير في مجال نزع الملكيات والتي وصلت الى حوالي (160) مليار ريال والتي شملت تعويضات للمواطنين سواء في مشروع الطريق الدائري ومشروع معالجة العشوائيات ومشروع توسعة الحرم المكي الشريف مشيرا الى ان مكةالمكرمة مرشحة للاستحواذ على نسبة كبيرة من المحفظة العقارية على مستوى المملكة خلال السنوات القليلة القادمة. واضاف ابو رياش قائلا: أتوقع أن يصل حجم الاستثمار العقاري في مكةالمكرمة حوالي (250) مليار ريال مشيرًا الى أن عمليات الهدم والإزالة التي سوف تبدأ في شهر صفر القادم والتي تتضمن إزالة حوالي (400) فندق مرخص سوف تسهم في استمرار هذا الانتعاش العقاري الكبير الذي تشهده مكةالمكرمة حاليا لافتًا الى ان هذا الانتعاش سوف يستمر لأكثر من عشرين سنة قادمة. ويقول سعد بن جميل القرشي عضو الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الاستثمار في المجال العقاري بالعاصمة المقدسة يعد من أنجح الاستثمارات العقارية على الإطلاق مشيرًا إلى أن المشروعات التطويرية الكبيرة التي شهدتها مكةالمكرمة خلال السنوات الماضية وما صاحبها من عمليات هدم وازالة لكثير من الدور السكنية قد ساهم في زيادة الاقبال على الاستثمار في المجال العقاري. واضاف قائلا: أسعار العقار في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف هي الاعلى على مستوى العالم اجمع مشيرًا الى ان اسعار العقار مرشحة للارتفاع خلال السنوات القادمة نظرا لاستمرار وتيرة الاعمال والمشروعات التطويرية والتي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين اهتماما خاصة في سبيل التيسير على ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين.