في ظل تزايد الحوادث المرورية على الطرق السريعة خاصة في الجنوب، باتت تطلعات أهالي تلك المناطق تتجه إلى أهمية وجود الإسعاف الطائر الذي شكل نجاحات في الكثير من المناطق الأخرى، خاصة في ظل غياب واضح للمراكز الإسعافية أو تباعدها بين المدن المختلفة. وفيما لازالت الاتهامات تلقى من هنا وهناك حول تأخر الإسعاف عن مباشرة بعض الحوادث سواء في الطرق السريعة أو في داخل المدن، والنفي المستمر من الجهات الإسعافية، يشير البعض إلى وجود نقص في كوادر الإسعاف مما يجعل أمر تلبية الطلب المتزايد صعبا للغاية. من هنا وضعت «عكاظ» كافة الاتهامات والتساؤلات أمام مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة نجران حمد بن محمد قحاط، للإجابة عليها، حيث بشر باقتراب دخول الإسعاف الجوي للمنطقة، كما بشر بزيادة المراكز الإسعافية للمنطقة، ونفي تأخر مباشرة أي حادث، أو نقص في الكوادر. هناك من يشير إلى عدم وجود كادر نسائي في هيئة الهلال الأحمر بمنطقة نجران، ما تعليقكم؟ تم افتتاح مركز للتدريب النسائي بالمنطقة، ويقوم حاليا بمهام التدريب النسائي فقط. ولكن المبنى الحالي لا يساعد على تنظيم مثل هذه الدورات؟ تم الإعلان عن طرح مشاريع المباني الخاصة بالإدارات العامة بالمناطق بالصحف الرسمية، ومن ضمنها مبنى الإدارة العامة بالمنطقة. في ظل هذه الخطوات، وتفاعلا مع طبيعة المنطقة الجبلية، هل هناك نية لإدخال خدمة الإسعاف الجوي؟ أبشركم بأن الترتيبات في مراحلها النهائية بين الهيئة وهيئة الطيران المدني، وسوف يتم التنفيذ حال اعتماد المخططات المتعلقة بالطيران المدني. كيف هي استعداداتكم واستجابتكم لتلقي البلاغات الإسعافية؟ يتم استقبال البلاغات عن طريق غرفة العمليات على مدار الساعة، ومن خلال تجهيز متكامل من أحدث التقنيات والأجهزة ونظام مراقبة متكاملة. لكن الكثيرين يعتبون على تأخر وصول الفرق الإسعافية إلى مواقع الحوادث في الوقت المناسب؟ وصول سيارة الإسعاف أو الفرق الإسعافية إلى مواقع الحوادث يعتمد في الدرجة الأولى على وقت تلقي غرفة العمليات للبلاغ، فكان الكثيرون يعتبون بتأخرنا بينما البلاغ لم يردنا إلا في وقت متأخر عن وقوع الحادث، وهناك زمن استجابة.. نحن مطالبين بتطبيقه وتحقيقه، والأمر الثاني موقع الحادث عن أقرب مركز إسعاف. بصراحة هل تعانون من نقص في عدد المسعفين؟ هناك عدد كاف من الكوادر الإسعافية قادرة على تغطية ومباشرة جميع الحوادث. وماذا عن جاهزية سيارات الإسعاف في المراكز الإسعافية في المنطقة؟ تقوم الفرقة الإسعافية بشكل يومي بفحص سيارات الإسعاف قبل بداية النوبة، والتأكد من الجاهزية الطبية والميكانيكية (التشغيلية) للسيارة قبل التحضير الصباحي والمسائي، أي يتم الفحص والتأكد من الجاهزية مرتين يومياً، إضافة إلى الفحص بعد كل طلب إسعافي. نجران تعاني من قلة المراكز الإسعافية، فهل هناك نية لافتتاح مراكز جديدة؟ يوجد الآن عشرة مراكز إسعافية تخدم منطقة نجران، وهناك خطة موضوعة من قبل الهيئة لافتتاح مراكز إسعافية على مستوى المملكة، سيكون لنجران نصيبها الذي يتناسب مع الاحتياج الفعلي. التجمهر أمام الحوادث، هل يشكل عائقاً أمام الفرق الإسعافية لأداء واجباتها؟ بالتأكيد دائماً نطالب المواطنين والمقيمين بعدم التجمهر أمام الحوادث، لأن في ذلك تأخير وإعاقة وحد من عمل فرق الطوارئ والجهات الأخرى بشكل واضح. نعود للتدريب على رأس العمل، فهل يتلقى أفراد ومسعفو الهلال الأحمر دورات بصفة مستمرة؟ نعم، وهناك دورات مستمرة داخل المنطقة وتتم بشكل دوري، كالدورة التنشيطية للمسعفين أو الدورات خارج المنطقة وخارج المملكة، وقد استفاد من الدورة التنشيطية من بداية العام الحالي بمنطقة نجران 59 مسعفا وهي في استمرار، وهناك عدد من المسعفين تم ابتعاثهم خارج المملكة لإكمال دراستهم في نفس التخصص. وماذا عن مجال التطوع للعمل لديكم؟ هناك إدارة عامة للتطوع بالهيئة وسجلاتها تشتمل على أعداد كبيرة ضمن المسجلين ببرنامج التطوع ولهم مشاركات داخلية وخارجية، ولعل خدمة ضيوف الرحمن في موسمي الحج والعمرة يعتبر أكبر نموذجاً لذلك، ويبلغ عدد المتطوعين المسجلين بالإدارة العامة بنجران 215 متطوعا، علماً بأن التسجيل للراغبين بالتطوع إلكترونياً عن طريق موقع الهيئة على برنامج (تطوع معنا) على الموقع (www.srca.org.sa). ماذا عن برنامج الأمير نايف للتدريب وخدمة المجتمع، وما هي إسهاماتكم في خدمة المجتمع؟ هناك دورات مستمرة ببرنامج الأمير نايف (رحمه الله) وعلى مدار العام، ويشمل كافة شرائح المجتمع بالإضافة إلى المحاضرات التوعوية وقد استفاد من برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية والمحاضرات التوعوية بمنطقة نجران في الستة الأشهر الأولى من هذا العام 1084 شخصا. كيف تباشرون الحالات النسائية في ظل عدم وجود كوادر نسائية، وهل تواجهون إحراجا في ذلك؟ الخدمة الإسعافية تعتبر خدمة إنسانية، وتقدم للجميع دون النظر إلى العمر أو الجنس. بماذا ترد على من يتهمكم بضعف مستوى تدريب المسعفين، وخاصة خريجي الكليات الخاصة؟ هناك اختبارات عملية ونظرية لكل مسعف تتم قبل قبوله في الهيئة، إضافة إلى أن الهيئة تقوم بتأهيل المسعفين عبر إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفه للتأكد من جاهزيته قبل الانخراط في العمل الميداني ومباشرة الحالات، وهناك دورات تأهيلية على مدار العام. يرى البعض أن عددا من سائقي سيارات الإسعاف والمسعفين متهورون، ويقطعون الإشارات المرورية رغم عدم وجود حالات إسعافية، ما ردكم؟ جميع التوجيهات والتعاميم تنص على التقيد بأنظمة المرور والمحافظة على أرواح مستخدمي الطريق، وكذلك المحافظة على الأملاك العامة والخاصة، وكل مخالف تطبق بحقه الأنظمة والقوانين المتعلقة بهذه المخالفة.