كشف ل «عكاظ» مدير الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الباحة المهندس حسين زين العابدين، أنه تم في ميزانية هذا العام 1433/1434ه للمنطقة اعتماد إنشاء ستة مهابط لطائرات الإسعاف الجوي في المنطقة ومشاريع مبان لكافة المراكز. وقال «لمسنا من رئيس الهيئة اهتمامه بهذه الخدمة وذلك من خلال توجيهه بإنشاء إدارة مستقلة للإسعاف الجوي بالهيئة، وهو ما أصبح واقعا سيساهم في تعميم هذه الخدمة على كافة المناطق متى ما توفرت عوامل النجاح اللازمة من خلال البنية التحتية كمهابط الطائرات الكوادر المؤهلة والمدربة، ونأمل أن تحظى الباحة بهذه الخدمة أسوة بالمناطق الأخرى قريبا». وردا على مشاريع مراكز الإسعاف القائمة حاليا في المنطقة قال «يوجد حاليا عشرة مراكز عاملة في الباحة، بلجرشي، المخواة، المندق، العقيق، نخال، الأطاولة، قلوة، الحجرة، وشرا، وزعت على كافة أنحاء المنطقة، روعي في إنشائها الكثافة السكانية والمواقع الجغرافية». وأشار إلى أن غرفة العمليات بالمنطقة خلال العام الماضي 1432ه تلقت 5995 بلاغا بشكل عام تمت الاستجابة لها والتعامل معها وتقديم الخدمة لها وفقا لطبيعة البلاغ، كما تم نقل 3856 حالة خلال العام نفسه عن طريق الفرق الإسعافية المتواجدة في مراكز الهيئة في المنطقة. وأضاف سيتم قريبا افتتاح مركز معشوقة، مركز جرب، وننتظر فقط تعيين عدد من المسعفين بالمنطقة بعد أن تم تأهيلهم بالإدارة العامة للهلال الأحمر، وسنعمل مستقبلا وبناء على الاحتياج ووفقا لآلية واضحة التدرج على افتتاح المزيد من المراكز وبما يتناسب مع الكثافة السكانية والموقع الجغرافي وحجم البلاغات. وزاد نحن مقبلون على نقلة نوعية فيما يخص البنية التحتية وخصوصا المراكز وكذلك مبنى الإدارة العامة، وقد انتهت قبل عدة أسابيع اختبارات التربة لسبعة مواقع لمراكز بالمنطقة لإنشاء مبان حكومية بديلة للمباني الحالية، وهي من ضمن المشاريع المعتمدة خلال ميزانية هذا العام. نرصد البلاغات وردا على ما يقال عن تأخير الرد على هاتف الخدمة من قبل غرفة العمليات، ما يؤدي لتأخير وصول الفرقة لموقع الطلب سواء كان حادثا مروريا أو حالة منزلية، قال «إن الخدمة الإسعافية تعتمد أولا على سرعة الاستجابة للبلاغ من خلال رقم الهلال الأحمر 997 ونحن من خلال الزملاء في غرفة العمليات في المنطقة أسوة بباقي المناطق نعمل على مدار 24 ساعة يوميا ونرد على كافة الاتصالات الواردة، ويتم رصد وتوثيق وتسجيل الوقت وكافة بيانات ومعلومات البلاغ وتوجيه الفرق الإسعافية حتى إغلاق البلاغ وحفظ ذلك آليا ضمن نظام مرتبط مع غرفة العمليات المركزية بالإدارة العامة بالرياض، وهناك إحصائيات يومية عن البلاغات تتم مراجعتها من قبل الشؤون الفنية». البلاغات الكاذبة قليلة وعن الإجراءات التي تتخذ بشأن البلاغات الكاذبة، قال «ترد عدد من البلاغات الكاذبة لغرفة العمليات، ونسبتها قليلة جدا من مجموع البلاغات، ولكننا نحرص على التعامل مع البلاغ بجدية حتى يثبت العكس، علما بأنه من خلال خطوط الهاتف توجد خدمة إظهار رقم المتصل، وهناك إجراءات نظامية تتبع لمثل هذه البلاغات مع الجهات المختصة». وحول نقص الكوادر الفنية في بعض مراكز الهلال الأحمر قال «مما لاشك فيه أن المسعف هو حجر الزاوية في الخدمة الإسعافية، ونحن في المنطقة نعمل جاهدين من خلال الشؤون الفنية على التوزيع المناسب للمسعفين على المراكز وبما يساهم في تلبية الاحتياجات والاستجابة للبلاغات وفقا لجدولة العمل المناسب، ونأمل في القريب العاجل أن نحظى بالدعم اللازم من الكوادر الإسعافية من خلال إدارة الخدمات للوفاء باحتياجات المنطقة من المراكز والفرق الإسعافية». وعن تأخر مكافآت المسعفين وعلاواتهم، أكد أن هناك اهتماما وتوجيها من رئيس الهيئة بتهيئة جو العمل المناسب للمسعفين، ومن ذلك صرف كافة مستحقاتهم المالية الحالية وحتى المتأخرة عن الأعوام السابقة إن وجدت، ونحن في المنطقة أسوة بباقي المناطق نعمل على توفير العوامل المساعدة للمسعف على أداء عمله، وذلك من خلال إعداد جميع مسيرات الموظفين والرفع بها للإدارة العامة بالرياض دون تأخير ومتابعتها حتى يتم صرفها. تدريب المسعفين وأكد على أهمية تدريب للمسعفين، وقال يظل التدريب لمقدمي الخدمة الإسعافية «المسعفين» أو المجتمع من خلال الدورات التدريبية أو المحاضرات عنصرا هاما وركيزة أساسية تحرص الهيئة على تنفيذها، ولعل ربط الترقية باجتياز المسعف للدورة التأهيلية يعكس حرص الهيئة على تدريب المسعفين، ونحن في الإدارة العامة بالباحة عملنا وسنعمل مستقبلا على التركيز على التدريب والتعليم المستمر للمسعفين من خلال الدورات وورش العمل والزيارات الميدانية للمراكز، كما سنعمل على تنويع مصادر المعرفة للمسعف من خلال وسائل التواصل الحديثة وتوفيرها بالمراكز، كما سنعمل على إصدارات النشرات التعليمية للمسعفين، تطوير قدرات ومعرفة الموظفين الإداريين في مجال عملهم من خلال ترشيحهم للدورات بمعهد الإدارة، وذلك بالتنسيق مع إدارة التدريب وتنمية الموارد البشرية بالإدارة العامة بالرياض، أما فيما يخص المجتمع فله نصيب من التوعية والتثقيف وذلك من خلال إدارة التدريب بفرع الهيئة بالباحة التي دربت خلال برنامج الأمير نايف التدريبي للإسعافات الأولية العام الماضي 1432ه 349 متدربا ومتدربة من خلال تنفيذ 8 دورات تدريبية.