شهدت محافظة رجال ألمع أمس، أمطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وشملت الأمطار الشعبين، العوص، البتيلة، كسان، شوقب، ميل قيس،الجرف، الرصعة، سنومة، رقعاء، قرى وادي فو، شصعة البناء، سمعي، قرية الجرف الأثرية، مركز الحبيل، العينين، الخطوة، حيث جرفت السيول مركبة شاب في جنوبي المحافظة ولم يصاب السائق بأذى. وتسببت الأمطار الغزيرة إلى إحداث مستنقعات في قرية «الجرف» وخاصة في المدخل المؤدي إلى القرية، وأبدى عدد من سكان القرية تذمرهم من تجمع المياه بالقرب من منازلهم وبقائها لعدة أيام منهم محمد عبدالله، عبد الله يحيى، أحمد إبراهيم، عبدالله طالع، بدر الألمعي. مشيرين في ذات الوقت إلى أنهم يخشون من انتشار وباء حمى الضنك في القرية خاصة والمحافظة عموما وذلك نتيجة البرك والمستنقعات المائية التي تتجمع أمام منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة، وطالبوا بلدية المحافظة والجهات المختصة بردم هذه البؤر على وجه السرعة حتى لا تنتشر الأمراض جراء تجمع أعداد هائلة من البعوض في هذه المستنقعات ورش تلك المواقع ومتابعتها من قبل المختصين في البلدية، لافتين إلى أن منازلهم تقع بالقرب من هذه المستنقعات لافتين إلى أن المنازل قريبة جدا من هذه المستنقعات ولا تبعد سوى عدة أمتار. من جانبه، حذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين من خطر التجمع داخل بطون الأودية وفي مجاري السيول، وقال «إنه نظرا لغزارة الأمطار هذه الأيام وما يصاحب هذا الموسم من مخاطر على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة فإن المديرية تنبه وتحرص على عدم افتراش بطون الأودية بغرض التنزه حيث يقصدها عدد كبير من المواطنين والمقيمين وقد يفاجأ الجميع بقدوم السيل دون سابق إنذار حيث إن بعض السيول تأتي من أماكن بعيدة، مشددا في الوقت ذاته على أخذ الحيطة والحذر، خصوصا أن المنطقة تشهد معظم فترات العام هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى حدوث احتجازات وانهيارات صخرية وحوادث مرورية، مشيرا إلى خطورة تجمع مياه الأمطار في البرك والمستنقعات والأودية والدخول إليها بالسيارات أو سيرا على الأقدام أو سباحة لما يعقب ذلك من خطورة الانجراف أو السقوط وصعوبة الخروج والغرق المؤدي إلى الوفاة.