أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض المحافظات التهامية التابعة لمنطقة عسير أمس محايل عسير – رجال ألمع – مركزي ريم وبحر أبو سكينة الى جريان بعض الاودية والشعاب مما ادى الى احتجاز مركبة عائلية بوادي حمضة التابع لمركز حميد العلايا في محايل عسير حيث تم انقاذ سائق المركبة ومرافقيه ونقلهم الى موقع آمن وصحتهم جيدة وتم استخراج المركبة من عمق السيل، من جهة اخرى ادت السيول التي شهدها مركز مربه الى احتجاز مركبة تستقلها عائلة مكونة من خمسة اشخاص من سيل بوادي ريم حيث تم استخراجهم من قبل الدفاع المدني وهم بحالة جيدة وجددت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة عسير تحذيراتها الى المواطنين والمقيمين باتباع ارشادات وتعليمات الدفاع المدني وأخذ الحيطة والحذر. وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة صامطة على مدى اليومين الماضيين في غرق الشوارع وتحولها لبرك مائية الأمر الذي عرقل حركة السير داخل شوارع المحافظة وتسبب في عطل لبعض المركبات التي أتلفتها الحفريات المطمورة بالمياه حيث فوجئ سائقو المركبات بالارتطام بها نظرا لتغطيتها بمياه الامطار والتي تجمعت وسط الطرقات لانعدام تصريف المياه الذي تفتقر إليه المحافظة الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين طالبو المسؤولين عن تلك المشاريع بالوقوف الميداني على حقيقة الوضع ومعرفة حجم المعاناة التي يعانيها سكان المحافظة مع نزول الامطار، وأكد عدد من المواطنين أن صامطة في موسم الامطار تتحول لبحيرات لا يستطيع أحد التنقل داخلها بمركبته نظرا لغزارة المياه واختلاطها بالطين إضافة لوجود حفريات في الاسفلت أصبحت مصائد للمركبات حيث يقع فيها السائق مجبرا كونه لا يشاهدها بسبب المياه الأمر الذي أجبر الأهالي على وضع علامات تحذيرية أمام بعض الحفر وسط الطريق تحذيرا للسائقين كي لا يقعوا فيها، وأكد المواطنون أن السبب الرئيسي لتجمع المياه هو ضعف الرقابة على تنفيذ المشاريع وعدم وجود شبكات تصريف لمياه الامطار في محافظة من أكبر محافظاتجازان مساحة وسكانا، وقال المواطن عبدالعزيز عمر المدخلي إن شوارع صامطة مع الامطار تتحول لمصائد لسياراتنا ويصعب علينا التنقل وسط شوارع صامطة مع أول قطرة مطر، اما عبدالله الجبيلي فيقول مياه الأمطار اختلطت بالطين وأصبح التنقل صعبا جدا، متسائلا عن دور المسؤولين حيال مراقبة تنفيذ المشاريع والتي تنهار مع قطرات المطر ولا تصمد كثيرا والضحية هو المواطن. أما على العريشي فيقول إلى متى ونحن نخشى هطول الأمطار وأين دور الجهات الرقابية عما يحصل في شوارع صامطة في أيام الامطار حيث غطت المياه الأرصفة وأصبحت بحيرات يصعب التنقل فيها. علي المدخلي يقول هذه الأيام دور ورش الصيانة والتي تمتلئ بالمركبات بسبب الحفريات التي تختفي وسط بحيرات المياه في الشوارع وتتلف المركبات بسبب انعدام الرقابة على تنفيذ مشاريع السفلتة حيث تنهار سريعا. وفي محافظة صامطة نظرا لارتفاع مستوى الاسفلت خارج المنازل فقد تسبب ذلك في دخول المياه للمنازل وتضرر ممتلكات الأهالي. من ناحية أخرى يشكو أهالي قرية الملحاء في محافظة صبيا من مستنقعات المياه الراكدة الضخمة في قريتهم، والتي تكونت بفعل الأمطار قبل أن تتحول إلى مكبات للنفايات، ويخشى الأهالي أن تنقل إليهم الأمراض والأوبئة، خاصة أنها تشكل بؤرة مثالية لتكاثر الحشرات على مختلف أنواعها فضلا عن تلويثها للبيئة، وطالب أهالي الملحاء الجهات المعنية بسرعة التدخل لوضع حد لمعاناتهم المتمثلة في وجود مستنقعات تحولت بفعل الإهمال إلى بيئة خصبة لتكاثر «البعوض».