تعمل خمس إدارات حكومية هي الشرطة وقوة الطوارئ وقوة أمن المسجد النبوي الشريف ووكالة شؤون المسجد النبوي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال خمسة آلاف فرد موزعين على هذه الإدارات لتنظيم حشود المسجد النبوي الشريف من ضيوف الرحمن والمصلين في الموسم الثاني من الحج وخاصة في أيام الجمع منه. وأوضح العقيد فهد الغنام المتحدث الإعلامي بشرطة المدينةالمنورة، أن تنظيم حشود وزحام المسجد النبوي الشريف تتم من خلال خطة متكاملة يشرف عليها ميدانيا مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالهادي الشهراني. وبين أن الخطة تشمل متابعة المصلين القادمين لأداء الصلوات الخمس ووقت الذروة وأيام الجمع المباركة، حيث يتواجد أفراد وضباط داخل المسجد النبوي وعلى مدار الساعة لمنع زحام الروضة الشريفة وواجهة المسجد النبوي وممراته، مضيفا أن هؤلاء الضباط لديهم خاصية الاتصال السريع عبر الأجهزة، إضافة لوجود 1300 كاميرا من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتوجيه العاملين في الميدان إذا وجد أي زحام أو أية اختناقات والتأكد من سير العمل وانسيابيته. وأوضح الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف أن أكثر 200 مراقب يعملون داخل المسجد النبوي الشريف وذلك لتمكين الزوار والمصلين من الوصول إلى جميع أروقة المسجد النبوي وتوسعاته بكل يسر وسهولة، ويتطلب هذا الأمر إخلاء الممرات وعدم السماح لأحد بالجلوس فيها والتسبب بإغلاقها. وأضاف الحطاب أن الممرات تساعد المصلين على الوصول إلى الأماكن الخالية في المسجد، وكذلك تمكين الفرق الإسعافية من الوصول إلى الحالات المرضية التي تحتاج إلى التدخل السريع، وأنه تم تكليف إدارته بتنظيم الممرات داخل الحرم لكونها امتدادا للممرات في الساحات، حيث جرى تحديد الممرات الرئيسة والفروع وتم فرش الممرات الرئيسة داخل الحرم بالبلاستيك المحدد والذي يساعد على عدم الجلوس عليها وهي عبارة عن ممرات طولية وعرضية يبلغ إجمالي طولها أكثر من 2100 متر، ويعمل فيها أكثر من 200 مراقب بالتعاون مع أفراد قوة أمن المسجد النبوي وتقوم مهمتهم على فتح الممرات وضمان خلوها من كل ما يعوق حركة المصلين أثناء دخولهم إلى المسجد والخروج منه.