أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبدالباسط سيدا ل«عكاظ» أمس (الجمعة) أن الموقف التركي من مدينة كوباني يندرج في إطار المسألة السورية بشكل عام ولذلك فإن تركيا تجري مباحثات مع التحالف الدولي في سبيل دعم الاستراتيجية المعتمدة خاصة أن توجيه الضربات لداعش وحدها وترك النظام من دون وجود خطة واضحة أمر مرفوض. وأضاف سيدا ل«عكاظ»: «تواصلنا مع الجانب التركي وتبين أن ما يجري في مدينة كوباني هو تطهير قومي سيكون له انعكاسات على العلاقات العربية الكردية إضافة إلى زعزعة الأمن في المنطقة لأن المسألة الكردية ليست مسألة وطنية خاصة بسوريا فقط بل إنها مسألة إقليمية تخص الإقليم بالكامل»، لافتا إلى أن تركيا كانت على تواصل مع حزب العمال الكردستاني من أجل الوصول إلى حل سلمي للمسألة الكردية إلا أن ما يحدث في كوباني حاليا سيؤثر على هذه العملية الأمر الذي دفعنا إلى الطلب من الجانب التركي التدخل كي لا تسقط كوباني وكي لا تكون هناك انعكاسات سلبية على الجميع». أما في ما يتعلق بالوضع الكردي عامة قال سيدا ل«عكاظ»: «هناك انقسام في صفوف الأكراد بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي إضافة إلى العديد من القوى الكردية والجميع يعلم أن حزب الاتحاد الديمقراطي كان على علاقة بالنظام السوري ولاتزال هذه العلاقة وسعينا مرارا وتكرارا لإبعاده عن النظام إلا أن الوضع في الوقت الراهن أصبح معقدا بالنسبة لهم خاصة أن النظام لم يقدم الدعم اللازم في ظل هذه الظروف وعملية التهجير الحاصلة ما أدى إلى موجة غضب عارمة لدى الأكراد في جميع دول المنطقة». وتابع سيدا بالقول: «يجب أن يكون هناك موقف واضح من ما يجري في هذه المنطقة كي لا نقع في تداعيات الجرائم وعملية التهجير التي يرتكبها تنظيم داعش». وأشار سيدا ل«عكاظ» إلى أن سقوط كوباني سيؤدي إلى تداعيات كبيرة على الصعيد الكردي خاصة أن المدينة باتت تمثل الرمز وبالتالي فهناك حالة إجماع كردية بضرورة عدم سقوط المدينة إضافة إلى أن سيطرة داعش على المدينة يعني أن التحالف الدولي لم يتمكن من إبعاد هذا الخطر ما قد يطرح العديد من علامات الاستفهام التي تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.