أكد رئيس الائتلاف السوري سابقا وعضو القيادة الحالية عبدالباسط سيدا، أن تحرك الجيش التركي باتجاه كوباني ليس مستغربا وتركيا معنية بشكل كبير حيال ما يجري في سوريا والعراق وتدخل الجيش التركي لاحتواء الوضع في كوبائي ضرورة استراتيجية. وأضاف سيدا ل«عكاظ»، أن الوضع في كوباني خطير للغاية لأن هذه القرية إن سقطت بيد مقاتلي «داعش» فإن العلاقات الكردية العربية ستشهد تأزما كبيرا بخاصة أن هناك احتقانا في هذا الإطار حاليا، وهناك متشددون من الطرفين يعملون على إذكاء هذا الاحتقان لأهداف مشبوهة. وتابع قائلا: على خلفية ذلك فإن التحرك التركي العسكري باتجاه كوباني إن كان لحمايتها ومنع سقوطها بيد «داعش» فهو تحرك نرحب به لا بل نشجعه بخاصة أنه يأتي في سياق تحرك دولي عبر التحالف الدولي الذي أعلن مؤخرا. وزاد: نحن كمعارضة سورية تمثل أغلبية الشعب السوري، نطالب أن يكون هذا التحرك الدولي باتجاه كل الإرهاب أي أن يكون عملا جذريا يقتلع كل الإرهاب المتمثل أولا بالنظام القاتل ثم «داعش» وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية الطائفية، وكل هؤلاء قد ارتكبوا مجازر كبيرة بحق الشعب السوري، ومسؤولون بالتكافل عن كل هذه المأساة الحاصلة. وختم: إن معالجة ناقصة للإرهاب في سوريا ستؤدي إلى نتائج عكسية، ونحن نشدد على ذلك وقد تواصلنا مع كثير من العواصم العربية والغربية محذرين ومنبهين، وهنالك من يحاول أن يصور المسألة على أنها استهداف لطائفة دون أخرى وهنا الخطر في هذا الموضوع خاصة أن إنهاء الأزمة السورية يحتاج لإنهاء كل هذه الظواهر الإرهابية.