أصدرت الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا ضمن مشروعها للنشر رواية «مقهى الشباب الضائع» للروائي الفرنسي باتريك موديانو الذي فاز أمس بجائزة نوبل للآداب. ويتميز باتريك عن الروائيين الفرنسيين، بعلاقته الوطيدة مع باريس إذ يتخذ من فضاءاتها مسرحا لأعماله. وهذه الرواية «مقهى الشباب الضائع» نموذجا لهذه العلاقة بينه وبين المكان، وهنا يختط للماضي صورا عبر شخوص متنوعة وحكايات تنضح بالشجن الإنساني. وانطلاقا من مقهى «كوندي» ينسج الكاتب رؤية تكونها التفاصيل والمشاهد المتقاطعة عبر ذلك المقهى، بسرد الذكريات وتقاطعاتها، في محاولة من بعض الشخوص لفهم معنى «العود الأبدي»، كما تسعى هذه الرواية إلى أن تجعل من استبطان حب اللحظات الهنية، الحيوية، وسيلة لمقاومة المحو الذي يبذره الزمان في الذكريات والأماكن والعواطف. وقد أنجز الترجمة العربية لهذه الرواية محمد المزديوي وهو روائي وصحفي، كتب للكثير من الصحف كالعرب والشرق الأوسط، وله العديد من الترجمات منها رواية «احتمال جزيرة» لميشيل ويلبك ورواية «الأمير» لزوبري.