قال الجيش الأمريكي إنه نفذ ست ضربات جوية استهدفت تنظيم داعش قرب مدينة عين العرب. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف دمرت حاملة جند مدرعة ومركبات تحمل أسلحة وقطع مدفعية خاصة بالمتشددين. وأضافت أن الضربات الجوية كانت ضمن تسع غارات جوية على سوريا جرى تنفيذها خلال اليومين الأخيرين بالاشتراك مع الإمارات العربية المتحدة باستخدام قاذفات ومقاتلات وطائرات يجري التحكم فيها عن بعد. من ناحية أخرىقال مسؤولون محليون إن الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة دفعت مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي للتراجع أمس إلى أطراف مدينة عين العرب التي أوشكوا على السيطرة عليها بعد هجوم بدأ قبل ثلاثة أسابيع. وجذبت المدينة اهتماما دوليا بعد أن أجبر تقدم مقاتلي داعش 180 ألفا من سكان المنطقة على الفرار إلى تركيا المجاورة ورفع مقاتلو داعش راية التنظيم الإرهابي على الأطراف الشرقية من المدينة أمس الأول لكن التحالف الدولي كثف هجماته الجوية منذ ذلك الحين. وتسعى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لوقف زحف داعش. وقال شهود عيان إنه سمع دوي إطلاق نار وانفجارات قوية أمس عبر الحدود التركية وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان والتراب فوق المدينة التي تقول الأممالمتحدة إنه لم يبق فيها سوى بضع مئات من السكان. وقال إدريس ناسان نائب وزير الخارجية في الإدارة المحلية في كوباني: «إنهم الآن خارج مداخل المدينة وكان الضرب والقصف فعالا جدا ودفع داعش للتراجع عن مواقع كثيرة.». وأضاف «هذا هو أكبر تراجع لهم منذ دخولهم المدينة ويمكن أن نعتبره بداية العد التنازلي لتراجعهم عن المنطقة.». وكان مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي يتقدمون صوب المدينة ذات الموقع الاستراتيجي من ثلاث جهات ويقصفونها بالمدفعية على الرغم من المقاومة الشرسة التي واجهوها من المقاتلين الأكراد الأقل تسليحا بكثير. وقال خبراء دفاعيون إن من غير المرجح وقف تقدم مقاتلي داعش باستخدام الغارات الجوية وحدها. وكان البرلمان التركي أقر الأسبوع الماضي التدخل عبر الحدود. وحذر عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في الأسبوع الماضي من أن يؤدي ارتكاب مجزرة في كوباني إلى فشل محادثات السلام مع السلطات التركية. من جهة أخرى، وافق المشرعون الكنديون أمس الأول على خطط الحكومة لإرسال طائرات مقاتلة إلى العراق للمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش لمدة تصل إلى ستة أشهر. ولم تكن نتيجة التصويت موضع شك لأن حزب المحافظين الحاكم لديه أغلبية في مجلس العموم. وقد وافق على المهمة 157 عضوا مقابل رفض 134 عضوا. وكان حزبا المعارضة الرئيسيان عارضا المهمة على أساس أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر لم يقدم التفاصيل الكافية وأن المهمة قد تجر البلاد إلى حرب طويلة. وتعهد هاربر بأن بلاده لن تنشر قوات برية لقتال تنظيم داعش أيضا أن المقاتلات الكندية لن تضرب أهدافا في سوريا قبل موافقة دمشق بشكل كامل.