تنفذ المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية في موسم حج هذا العام برنامج خاص لقياس مدى رضا الحجاج عن الخدمات الموجهة لهم، وذلك عبر فريق عمل مكون من 22 مطوفة شابة تجولن في المخيمات على عينة عشوائية للحجاج العرب تشمل 8 آلاف حاج من 250 مجموعة خدمة ميدانية تم تقسيمها بين حجاج مصر «قرعة وجمعيات وسياحة» وحجاج بلاد الشام وشمال أفريقيا والسودان واليمن بشكل متوازن. وأوضحت رئيسة البرنامج المطوفة الدكتورة سعاد بن حسن بشارة أن الدراسة تهدف لمعرفة مدى رضا الحجاج عن الخدمات الأساسية والإضافية والنقل والتصعيد والسكن في مكةالمكرمة والمشاعر وذلك لتلافي السلبيات وتطوير الخدمات المقدمة من قبل المؤسسة وتحسينها للحصول على «الأيزو» ضمن مشروع الجودة الذي تتبناه المؤسسة. وأضافت «خاطبنا الحجاج بضرورة أخذ أوقاتهم كاملة في الإجابة على الأسئلة وعدم مجاملتنا والحمد لله كان الانطباع إيجابيا حتى وصلنا ل70% من الحد الذي يجب أن نصل إليه في يومنا الأول، وقد بدأت المرحلة الثانية من عملنا يوم التروية في اليوم الثالث من عيد الأضحى، حيث حرصت الباحثات على التجول في المخيمات، وعملن لمدة خمسة أيام في المشاعر بمعدل 8 ساعات يوميا والوصول ل90% من الحد المطلوب للاستبيانات». وأردفت «نهدف إلى الوصول إلى مستوى رفيع من الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام حتى درجة الإبهار وهذا يعتمد على خطط استراتيجية تمتد بين خمس إلى عشر سنوات مقبلة وذلك عبر دراسة علمية رصينة، تدعمها وزارة الحج». ولفتت بشارة إلى أن المؤسسة استعانت بالمطوفات الأكاديميات المؤهلات علميا للقيام بتوزيع الاستبيانات على الحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر، والعمل بعد ذلك على جمعها وتحليلها، منوهة إلى أن البرنامج مر بعدة مراحل أولها التفكير بتحديد العملاء المستهدفين من الدراسة وهم شريحتان، هما المطوفون والحجاج، مع التركيز أولا على ضيوف الرحمن كونهم أكثر تعرضا للخدمات التي تقدمها المؤسسة. وقدمت بشارة شكرها لوزارة الحج ورئيس المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح ونائبه المطوف محمد معاجيني على دعم العنصر النسائي في المؤسسة وتسليمهم هذا الملف المهم والحيوي الذي سيسهم بتجويد الخدمات وهو الهدف الذي تسعى إليه كل الجهات العاملة في الحج.