طالبت قيادات يمنية تحدثت ل «عكاظ» المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ اليمن من أن تتحول إلى أسوء من الصومال جراء مساعي الحوثيين والقاعدة لجعل مناطقها ميدان صراع بينهما، مؤكدين أن الوضع بحاجة إلى تحرك سريع جداً خاصة أن إيران والحوثيين يحاولون الانقضاض على الكعكة. وقال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني محمد قحطان ل «عكاظ»: ما يقوم به تنظيم القاعدة هو نوع من التكميل لما يقوم به الحوثي ومصائبنا في هذا البلد هم المتطرفون وأعمالهم الهدامة ولذا ينبغي أن يتم العمل لمواجهتهم بكل حزم وقوة. واعتبر أن ما يدور من سباق بين تنظيم القاعدة وحركة الحوثيين سيؤثر على اليمن بكلها وعلى المنطقة والعالم ولذا ليس أمام اليمنيين إلا أن يصطفوا ويوقفوا عجلة التطرف لتنهيهم جميعاً، وعلى المجتمع الدولي والأشقاء في دول الخليج أن يقفوا سنداً ومساعداً للشعب اليمني في مواجهة التطرف والإرهاب مهما كان ونوعه سواء تنظيم القاعدة أو الحوثيين. من جهته أوضح البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح محمد الحزمي يجب تدارك الموقف الآن إذا وجدت النيات في تغيير المواقف السابقة حيث كان هناك حسابات خاطئة أدت إلى هذا الوضع الذي سينعكس بالتأكيد على وضع الأمه العربية خاصة والعالم عامة. وأضاف بعد أشهر قليلة ستكون المياه الدولية معرضة للخطر فتفكك اليمن سيكون أخطر من تفكك الصومال وهذا ما يجب أن يدركه العالم ولقد اطلعنا على بيان وزراء الداخلية الخليجيين وكان بيانا مشجعا وفاتحة خير لسياسة جديدة حول اليمن ينقذه من وضعه الحالي والمنطقة وإفشال الحسابات التي ترمي إلى السيطرة الإيرانية وغيرها على منطقتنا. وتابع، «الواجب على عاتق عقلاء اليمن المدركين للمؤامرات التي تحاك ضد بلدهم فعليهم أن يتناسوا خصوماتهم السياسية وينظروا إلى مصلحة الوطن، في حين يرى البرلماني وأحد مشايخ محافظة تعز عبدالسلام الدهبلي أن بيان وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي أنعش روح التفاؤل وأحيا بعض القلوب التي كانت تخشى من أن يدع الأشقاء اليمن وحدها لقمة صائغة للمتطرفين أو ما يمكن وصفهم بمصاصي الدماء والمتمثل بالحوثي والقاعدة الذين يشكلون تهديداً للسلم العالمي. وأوضح أن التحركات والتنظيمات الدموية ممثلة بالقاعدة والحوثي والتي تسعى إلى تحويل اليمن ميدان صراع لها بحاجة إلى تحرك دولي حازم لمواجهتهما كونهما يمثلان مصدر قلق للأمة الإسلامية بأكملها.