ناقش الرئيس اليمني عبربة منصور هادي أمس مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بيتينا موشايت مجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي على كافة المستويات والصعد وكذا المستجدات على الساحة الوطنية خاصة عقب التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية من قبل الأطراف والقوى السياسية. من جانب آخر أعرب الرئيس اليمني عن أمله في مواصلة ألمانيا والمجتمع الدولي دعمهم ومساندتهم لبلاده لمواجهة تحدياتها الراهنة وتنفيذ كافة استحقاقات المرحلة الانتقالية. وأشاد الرئيس هادي، خلال استقباله أمس في صنعاء، سفير ألمانيا لدى اليمن فالتر هاسمان، بما تقدمه ألمانيا لليمن من دعم ومساندة لليمن في مختلف المجالات. واستعرض الجانبان خلال اللقاء المستجدات على الساحة اليمنية وسير تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي جرى توقيعه في ال21 من شهر سبتمبر الماضي، لإنهاء الأزمة بين السلطات وجماعة الحوثي وفي الوقت الذي تجري فيه الترتيبات لإعلان تسمية رئيس الوزراء اليمني الجديد كشفت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ» عن مخططات تخريبية وإرهابية تقودها عناصر ذات ارتباط بالتحالف الإيراني في اليمن والهادف إلى تدمير الجيش اليمني وإحلال عناصر الحوثي كبديلة عنه. وأوضحت المصادر أن تعميما أصدر من جهاز الاستخبارات «الأمن السياسي» تم توجيهه لكافة منتسبي الجيش والأمن بإخفاء هوياتهم وعدم لبس الزي العسكري أثناء تنقلهم خارج العاصمة صنعاء نظرا لتعرض بعض ثلاثة من عناصر الحرس الرئاسي لعملية اغتيال في محافظة البيضاء أمس على أيدي عناصر مجهولة، مبينة أن هناك مخططا لقوى التحالف الإيراني المتمثل بالحوثي وتنظيم القاعدة المدعوم عبر فصيل الحراك الجنوبي المسلح ذات الارتباط نائب رئيس اليمني السابق علي سالم البيض يهدف إلى تدمير الجيش اليمني وقتل وترهيب منتسبيه مما يجبرهم على الفرار من معسكراتهم والتخلي عن مؤسساتهم العسكرية لتستولي عليها عناصر التحالف الإيراني وتقوم بإحلال عناصرها كبديلة للجيش اليمني الحالي. وأشارت المصادر إلى أن هناك مخططا لإنهاء الوحدة اليمنية خاصة بعد تلويح ممثلين عن الحوثي بعدم رفضهم لقرار الجنوبيين الانفصال وتقرير المصير. إلى ذلك، توقع مصدر سياسي ل«عكاظ» الإعلان عن شخصية رئيس الوزراء للحكومة اليمنية خلال الساعات القليلة المقبلة، مكتفيا بالقول إن رئيس الحكومة سيكون من محافظة تعز ومن منطقة الجند رافضا الإفصاح عن اسمه. يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب شرق اليمن ل«عكاظ» عن تحركات لجماعة الحوثي في محافظتهم واستفزازات، موضحة بأن الجيش اليمني لن يقف مكتوف الأيدي جراء عنجهية واستفزازات الحوثيين. إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه أن الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية تمثل إنجازا جديدا سعى فيه الجميع لتغليب لغة الحكمة والعقل للإسهام في بناء اليمن الجديد القائم على الحرية والعدل وسيادة القانون، لافتا إلى أن الاتفاق جنب اليمن مخاطر الانزلاق إلى الحرب والدمار ومثل عبورا آمنا لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتجاوز كافة العقبات والتحديات. من جهته أخرى، اختتم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر زيارته لليمن متوجها إلى الرياض لاستكمال مشاوراته ومناقشاته للوضع اليمني. وقال المبعوث الأممي في بيان أصدره أمس «مازالت اليمن تمر بوضع حساس لكن الطريق الوحيد للمضي قدما في إنجاح مشروع التغيير السلمي الذي بدأ في 2011 هو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون».. مضيفا: «سأتوجه إلى المملكة في زيارة رسمية وسأواصل جهودي من أجل دعم اليمن في هذه الظروف الصعبة».