شهدت منطقة جازان خلال البارحة الأولى أمطارا متفرقة شملت المرتفعات الجبلية وبعض محافظات المنطقة استمرت لأكثر من ساعتين الأمر الذي تسبب في جريان بعض الأودية مثل تعشر والملح وخلب، حيث رابطت فرق ودوريات السلامة الخاصة بالدفاع المدني على ضفاف الأودية تحسبا لأي طارئ وتحذيرا للمواطنين من المغامرة وسط السيول والتي جاءت منقولة كما أعلنت إدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان استعدادها التام بكامل الآليات والأفراد لمواجهة أي طارئ فيما تمكن أفراد الدفاع المدني بالطوال من إخراج عائلة محتجزة في سيول المحافظة، حيث داهمهم السيل فجأة، كما تسببت السيول القوية في تلف جزء من الطريق الموصل لمحافظة صامطة وتسببت في تهشم أطراف الأسفلت وإحداث فجوة كبيرة بجانب الطريق، هذا وقد حولت الأمطار شوارع المحافظات إلى برك مائية وعرقلت لحركة السير بسبب تجمع المياه وانعدام وسائل التصريف وقد واجه المواطنون صعوبة في تنقلاتهم الداخلية بسبب برك المياه التي ملأت الشوارع فيما استنفرت بلديات المنطقة كافة معداتها لشفط تجمعات المياه ومتابعة الشوارع وتنظيفها. ومن جانبها، أكدت إدارة الدفاع المدني بمنطقة جازان أن دوريات السلامة تابعت وبشكل متواصل أودية المنطقة مع جريان السيول ولم تسجل أي خسائر ولله الحمد كما أن بعض منازل المواطنين قد تعرضت للغرق بعد الأمطار ونتيجة تحول مياه الأمطار بداخلها كما قام أفراد الدفاع المدني بمتابعة العقوم الترابية مؤكدة على المواطنين بعدم اعتراض السيل وحجزه كي لا يتحول لداخل القرى هذا وقد تسببت قوة الصواعق التي صاحبت الأمطار في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى في محافظة صامطة نتيجة تلف المولدات الكهربائيه الأمر الذي استنفر فرق الصيانة بكامل معداتها من أجل إصلاح الأعطال وإعادة التيار لبعض المواقع التي انقطع عنها لمدة تجاوزت أربع ساعات. هذا وتحولت شوارع القرى لمستنقعات من الوحل والطين وتسببت في إعاقة حركة المواطنين خصوصا في مثل هذه الأيام أيام عيد الأضحى. من ناحية أخرى، شهدت محافظة الطوال ومركز الموسم والقرى التابعة للمحافظة كالعافية والمباركة والقرن والعكرة والنجامية وغيرها أمطارا غزيرة استمرت زهاء الساعتين وتسببت في جريان وادي الملح وقد امتلأت شوارع الطوال بالمياه مما سبب القلق للمواطنين وأصبح تجمع المياه مألوفا لدى المواطنين بسبب عدم وجود تصريف لمياه الأمطار. وجابت فرقة الدفاع المدني بالطوال الأودية وقامت مع شرطة الطوال بالوقوف عند الكبري منبهة الجميع بعدم المخاطرة ودعتهم إلى توخي الحذر والابتعاد عن الأودية وعدم المخاطرة بالنزول إليها أثناء هطول الأمطار وجريان السيول أو المبيت بها، وشددت على عدم الاقتراب من بطون الأودية وضرورة الالتزام بتعليمات الدفاع المدني، وعدم المغامرة، خاصة أن هناك أودية تجري بصورة مباغتة. وكان وادي الملح (شمال محافظة الطوال) قد سال ولم تكن هناك أي احتجازات أوغرق سوى جرف الطريق الدولي الرابط بين الطوال وصامطة وسبب فجوة كبيرة تشكل خطرا كبيرا على كل مرتاديه وبالذات في الليل ويعتبر هذا الطريق هو الشريان الهام والذي أصبح هاما لأن الكل يرتاده. مواطنون ناشدوا بسرعة إصلاحه حتى لا تكون هناك إصابات وحوادث، فقال علي عبدالله ويحيى عكور وعبده جابر وإبراهيم ماطري إن الطريق بهذه الحالة يشكل خطرا خصوصا في الليل لا سيما أن المكان الذي جرفه السيل عمقه أكثر من خمسة أمتار. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حال الطقس اليوم أن تكون هناك سحب رعدية ممطرة خلال فترة ما بعد الظهيرة على مناطق جازان وعسير والباحة تمتد حتى الأجزاء الجنوبية لمنطقة مكةالمكرمة، كما توقعت أن تتأثر الرؤية الأفقية بالعوالق الترابية أو الأتربة المثارة على مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك تمتد حتى منطقتي حائل والمدينة المنورة وتشمل الأجزاء الساحلية منها، كما شهدت محافظة ظهران الجنوب منذ أمس غيوما كثيفة وهناك موجة برد خفيفة خاصة في المساء.