تحولت حظائر مجازر الخضراء بمكة المكرمة إلى منطقة ذبح عشوائي بدلا من الذبح النظامي داخل المجزرة، وبلغ عدد الأبقار والجمال التي ذبحت عشوائيا أكثر من 350 رأسا. واعترف المشرف العام على مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي موسى علي بالمشكلة، وأكد ل «عكاظ» أن سبب الذبح الذي تم بصورة غير إيجابية في أول أيام التشريق، نتيجة العمل للمرة الأولى في هذه المجازر منذ موسم الحج الجاري، وقال «كان هناك تزاحم شديد نتيجة العدد الذي استقبلته المجازر، مما نتج عنه نحر ما يتجاوز 350 رأسا من الإبل والأبقار في الحظائر بصورة عشوائية»، مشيرا إلى أن العاملين في المجازر دفنوا عددا من هذه الرؤوس في مدافن الأمانة لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي. وأضاف هذه مجزرة مستحدثة وأول مرة تشتغل بهذه الصورة، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع طارئ بهذا الخصوص لتدارك الوضع لليوم وغدا مشيرا إلى أن سبب النحر في الحظائر يرجع لوجود سكاكين في جيوبهم يقومون بنحرها وتركها مرمية، مؤكدا أنه سيتم منع دخول السكاكين مع الحجاج والمواطنين إضافة لإقناع الحجيج بأن هذا الأمر يترتب عليه إهدار للحوم. وبين أن المشروع خصص مجزرة للجمال والأبقار وسبعا للأغنام تنقسم إلى قسمين وجزء منها مفتوح يستطيع الحاج من خلالها شراء الكوبونات أمام هذه المجازر لمشاهدة أداء الذبح أو الذبح بنفسه، وبعد ذلك يعطي منها بما نسبته الربع ويأخذها في كيس أما المجازر المغلقة فهي عبارة عن المعيصم «1.2.3» خصصت لتوكيل الحجاج القادمين من الخارج يتم استخدامها لبعثات الحج البالغ عددها فوق 15 بعثة متعاملة مع المشروع تشتري الكوبونات منذ وقت مبكر نيابة عن حجاجها. وأوضح أن عدد الأغنام التي تم ذبحها في اليوم الأول 150 ألف رأس وتم شراء كوبونات ل680 ألف رأس من الأغنام ليتم ذبحها على مراحل خلال اليومين المقبلين متوقعا أن يزيد عدد الكوبونات إلى مليون رأس من الأغنام. في المقابل قال الحاج عبدالله علي «إن سوء التنظيم وقلة الكوادر العاملة داخل المجازر دفعنا لذبح الدم المشروع علينا بشكل عشوائي داخل الحظائر»، مشيرا إلى أن العمالة في المشروع طلبت منه رشوة ليتم الذبح على الفور مقابل كل جمل 500 ريال بالإضافة إلى 1000 ريال على كامل الرؤوس التسعة.