وصل فريق الهلال إلى نهائي آسيا بعد تأهله على حساب فريق العين الإماراتي بمجموع نتيجة المباراتين 2/4 لينهي الهلال معاناته التي دامت لأكثر من عشر سنوات في الوصول إلى المباراة النهائية. البداية تعثر كانت البداية في دوري المجموعات والتي ضمت فرق سبهان الإيراني والأهلي الإماراتي والسد القطري متعثرة فخسر الجولة الأولى بالتعادل أمام الأهلي الإماراتي 2/2. ليذهب الفريق إلى إيران لملاقاة سباهان الإيراني ويخسر بنتيجة 2/3 في أجواء أثرت على نتيجة المباراة، ويستمر مسلسل التفريط في النقاط وذلك في الجولة الثالثة عندما لعب خارج أرضه أمام السد القطري وانتهى اللقاء بتعادل إيجابي بهدفين لمثلهما، بعدها شعر الهلاليون بالخطر وأخذت الإدارة تشعر اللاعبين بأن المرحلة القادمة مهمة وتحتاج إلى جهد مضاعف والتركيز على هذه البطولة، وتبدأ مرحلة التصحيح من الجولة الرابعة عندما أمطر الفريق الهلالي مرمى السد القطري بخماسية نظيفة ليتنفس الصعداء ويبدأ مرحلة جديدة في هذه التصفيات بعد تعثر فرق المقدمة في هذه المجموعة، ويكمل الجولتين الأخيرتين بتعادل سلبي أمام الأهلي الإماراتي وفوز على سبهان الإيراني ليتصدر مجموعته بمجوع (9) نقاط ويقابل الفريق الأوزبكي بونيودكورفي دور (16) ويتغلب عليه ذهابا وأيابا ليصل إلى دور الثمانية. إقالة الجابر اتخذت الإدارة الهلالية قرارا جريئا وذلك بإقالة المدرب سامي الجابر بالرغم من النتائج الجيدة في دوري أبطال آسيا وقد لاقت هذه الإقالة ردود فعل من الجماهير الهلالية مبدية عدم رضاها عن هذا القرار، وتحاول الإدارة امتصاص الغضب الجماهيري وتتعاقد مع المدرب العالمي الروماني (ريجي) ليقود دفة الفريق ليحضر إلى الرياض قبل بداية الموسم بشهر حيث استقبلته الجماهير الهلالية والإعلام الهلالي بشكل كبير، ويبدأ أول مشواره مع الفريق بالمؤتمر الأول بالنادي ليتعرف على سير العمل والترتيبات اللازمة للفريق فيما وفرت له الإدارة الهلالية جميع متطلباته ليدخل الفريق معسكره الإعدادي الذي أقيم في النمسا وهو بكامل جاهزيته من جميع النواحي، ولم يطرأ تغيير كبير على عناصر الفريق الذي كان يشرف عليها المدرب سامي الجابر سواء اللاعب كاستيلو الذي تم إبعاده بعد الإصابة التي لحقت به في بطولة كأس العالم الماضية وتم التعاقد مع اللاعب الروماني بنتيلي، وهذا ما يخص العنصر الأجنبي. أما العنصر المحلي فتم استقطاب لاعب الاتفاق حمد الحمد وحارس التعاون فهد الثنيان. انطلاقة جيدة دخل الهلال الموسم الجديد وهو في جاهزية تامة وبدأ موسمه بنتائج جيدة في دوري عبداللطيف جميل ليخالف السنوات الماضية التي تعود عليها الجمهور الأزرق بأن البدايات عادة ما تكون ضعيفة، لينهي الجولة السادسة وهو في المركز الثالث بعد أن جمع (16) نقطة من خمسة انتصارات وتعادل وحيد أمام الفريق الأهلاوي. وفي الجانب الآسيوي لعب الفريق أمام السد القطري في دور الثمانية ليفوز ذهابا في الرياض بنتيجة 1/0 من اللاعب سلمان الفرج ويتعادل سلبيا في قطر ويتأهل لدور الأربعة ليقابل فريقا عنيدا وقويا هو الفريق العيناوي ويفوز عليه ذهابا في الرياض بنتيجة 3/0 وبهذه النتيجة المطمئنة بدأ الفريق الهلالي يفكر في النهائي بشكل كبير واتضح بأنه في مباراة الإياب قادر على التأهل عطفا على الاحتمالات التي تصب لصالحه ليحل على الفريق العيناوي في مباراة الإياب ويتقدم العين في العشر الدقائق الأولى ليتخوف المشجع الهلالي، ولكن ناصر الشمراني كان له رأي آخر بالهدف الذي سجله في الشوط الثاني بعد مرور (15) دقيقة ليقضي على الآمال العيناوية في التأهل، ويطير للنهائي الآسيوي. يعتبر رئيس النادي عبدالرحمن بن مساعد أكثر الفرحين بهذا التأهل، فمنذ استلامه للنادي قبل (7) سنوات بذل كل ما لديه في سبيل الوصول إلى اللعب على النهائي الآسيوي ولكن الظروف حالت دون ذلك مع أن الفريق يكون في قمة مستواه لكن في النهاية تجده خارج المنافسة، وفي هذا الموسم بدأ بتجهيز الفريق منذ وقت مبكر وجعل جل وقته بمتابعة الفريق وتسيير جميع العقبات التي التي قد تكون عائقا في طريقه نحو التأهل وتحقق مراده ليكون أكثر الهلاليين فرحا. الإعداد للنهائي سيبدأ الهلال الاستعداد لهذا النهائي في وقت مبكر، وقد يواجه مشكلة ضغط المباريات في الدوري، ولكن بكل تأكيد مدرب الفريق سيعمل على توازن الفريق في الأيام القادمة وتجهيز اللاعبين بالشكل المطلوب، ليواصل الهلال المنافسة في جميع البطولات، وبكل تأكيد الهلال سيركز كل جهده في الأيام القادمة على تحقيق كأس آسيا. النقاد : التأهل مستحق يرى المحلل الرياضي خالد الشنيف أن الهلال استحق الوصول لهذا النهائي، وقال: «المدرب الهلالي قادر بأن يجعل الفريق يحقق كأس البطولة فهو مدرب ذكي ودائما يلعب المباراة بتوازن فلا يبالغ في الهجوم ولا يدافع بشكل كبير، والسبب أن الفريق يملك لاعبين على مستوى عالٍ يساعدون المدرب في تنفيذ خططه». فيما قال المدرب الوطني عبادي الهذلول «وصول الهلال إلى هذه المرحلة كان وفقا لخطط مدروسة من قبل الإدارة الهلالية فعملت خلال الأيام الماضية بشكل إيجابي من أجل الوصول إلى هذا النهائي الكبير»، وأضاف «مستوى اللياقة لدى لاعبي الفريق الهلالي كان له أثر واضح في ضبط التكتيك الذي ينتهجه المدرب ريجي»، متمنيا أن يحقق الهلال هذه البطولة.