في لباس الإحرام كان الشاب سامي بيرس، من المملكة المتحدة يردد ذكر الله ويلبي في جو إيماني عظيم بالمشاعر المقدسة. يقول بيرس: في البداية قرأت عن الإسلام كثيرا لأنني كنت مهتما بذلك، وفي عام 2008م كنت ابلغ وقتها 18 سنة، قابلت صديقا مسلما في الكلية قادني إلى محاضرات تتكلم عن الإسلام وعن حقيقة الدنيا والآخرة، ولكن كنت أريد أن أقتنع أكثر وأبحث عن ما أريده، وفي يوم ذهبت إلى محاضرة تتكلم عن «الهداية» وكانت الكلمات تتركز نحو هذه الكلمة وكأنها تعنيني وهذا ما كنت أعتقد أنني كنت افتقده بالكامل، فبدأت أتفكر في الآخرة وعذاب النار التي لا يرغب أحد أن يدخلها، فرفعت يدي في المحاضرة وأنا أبكي وأسأل عن الهداية، وسبحان الله في نفس اليوم، إخوتي في الإسلام طرقوا بابي وبدأوا يتكلمون عن دخولي في الإسلام فقبلت بحديثهم والفرح يملؤني، فقالوا تعال معنا وصل فقلت لهم لا أعرف شيئا عن الصلاة، فعرضوا علي كيف أصلي، فلامس قلبي ذلك لأنها كانت المرة الأولى وأنا أشاهدهم، حقيقة كان شعورا روحانيا لا يوصف، ومنذ ذلك الوقت قبلت الإسلام وذهبت إلى المسجد. فسألني الإمام عن معرفة نطق الشهادة فقلت لا أعلم، فأنطقني الشهادة وأنا أردد معه، وصليت معهم أول صلاة لي، ثم قرأت القرآن والسنة النبوية فأسأل الله أن يجعلني قويا وثابتا على تعاليم الإسلام. وفي سؤال حول انطباعه الأول عند وصوله للأراضي المقدسة، قال سامي: سبق أن اعتمرت ولكن هذه المرة الأولى التي أقوم بتأدية فريضة الحج، كنت مذهولا جدا لأنه لا يوجد مكان بهذه العظمة والقدسية على الأرض، ومدهوشا من هذه الأعداد الكبيرة التي تصلي وتتعالى أصواتها بالتلبية وذكر الله والتي لم يسبق أن رأيتها وسمعتها في انجلترا بهذا القدر.