في لباس الإحرام كان الحاج بيتر لينش من أستراليا يطالع إلى المشهد الروحاني المهيب في المشاعر المقدسة وتنضح ملامح وجهه بالسكينة والسرور. يقول لينش إن رحلته مع دين الحق بدأت حينما حصل على ترجمة لمعاني القرآن الكريم وبدأ يقرأ ويتعمق في معاني الآيات الكريمة حتى وجد ضالته في معانيه. وتابع بقوله قبل ست سنوات كنت أقرأ معاني القرآن الكريم كل ليلة وبقدرة الله نزلت السكينة في قلبه حينما كنت أتلو آية الكرسي ووجدت فيها ما كنت ابحث عنه، وفي حينها قرر أن يدخل إلى الإسلام ويتعرف على تعاليمه. وعن شعوره بتلك اللحظة قال بشكل متكرر إن الكلام يعجز عن وصف ذلك، مؤكدا أن التغيير طرأ على حياته وقد مر بمرحلة رهيبة عندما تحول إلى الإسلام، وأن كل شيء في حياته تغير بالكامل. وتطرق إلى الأسس التي ينبغي أن يعملها المسلم الحديث قبل أدائه للنسك، وقال إن على المسلم ترسيخ فريضة الصلاة قبل حجه. وعن حال المسلمين وأوضاعهم عبر بنبرة المعاتب قائلا إن البعض يسيء إلى حقيقة وصورة الدين الإسلامي العظيم وينفر غير المسلمين منه بالأفعال الخاطئة، وأشار إلى ضرورة تغيير الأخطاء وتصحيحها لعكس صورة الإسلام الحقيقية وأننا جميعا نحمل رسالة سامية يجب إيصالها للعالم أجمع. وفي موقع آخر من المشاعر المقدسة كان الأخوان آدي بريتش ومنصور في زي الإحرام وهما من مدينة نيويورك وقد عبرا عن سعادتهما بأداء فريضة الحج مؤكدين أن الأمور تجري بكل يسر ولم نكن نتوقع هذه السهولة لأننا نعرف أن في الحج مشقة وتعب، فالحمد لله على ما حصلنا عليه. وبين آدي أنه لمس الألفة والتفاهم والمودة في كل الذين التقاهم خلال رحلة العمر ووصف ذلك بالجو الأخوي العظيم الذي ساعدهم في نسيان وتجاهل حرارة الشمس والجهد الذي يبذله مع أخيه لأداء فريضة الحج.