أعلنت منظمة الصحة العالمية، اختيار لقاحين لمرض الإيبولا لتطويرهما ومنحهما الترخيص وذلك بعد أن اجتاز اللقاحان مرحلة التجارب السريرية الأولى قبل الترخيص. وجاءت عملية اختيار اللقاحين خلال اجتماع عقدته المنظمة يومي 29 و30 سبتمبر المنصرم ضم 70 خبيرا من دول العالم بما في ذلك الدول المتضررة بمرض الإيبولا والدول المجاورة في غرب أفريقيا للتشاور وتبادل الخبرات مع الباحثين وشركات الصناعات الدوائية. وبعد هذا الاختيار، تعمل الجهتان المنتجة للقاحين (شركة جلاكسو سميث كلاين ووكالة الصحة العامة الكندية) على زيادة القدرة التصنيعية لهما بحيث يمكنها توفير كميات كبيرة منهما خلال النصف الأول من عام 2015م. وأوضحت المنظمة، أن عدد القتلى من تفشي إيبولا في غرب أفريقيا يرتفع إلى 3338 من بين 7178 حالة، أي بمعدل يصل إلى 46.5 %. وبينت الأممالمتحدة أمس، أن أحد موظفيها في ليبيريا توفي من إصابة محتملة بوباء إيبولا، ما يجعلها أول وفاة معروفة لأحد موظفي الأممالمتحدة في غرب أفريقيا الذي يتفشي فيه الوباء. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن فيروس إيبولا قد أصاب أكثر من 6500 شخص في غربي أفريقيا، توفي منهم أكثر من 3 آلاف. في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ناقش مع مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، المزيد من الإجراءات الصارمة للعزل الطبي للحد من خطر ظهور المزيد من حالات مرض الإيبولا بعد تشخيص إصابة بالمرض في مدينة دالاس بولاية تكساس الأسبوع الماضي. وقال البيان: إن الدكتور فريدن قد أوضح للرئيس أوباما بأن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها كانت مستعدة لظهور حالة إصابة بالإيبولا في الولاياتالمتحدة وإن البنية التحتية مهيأة للتعامل مع الأمر بأمان وفاعلية. من ناحية أخرى، أعلن مدير المراكز الصحية في دلاس، بولاية تكساس، عن وضع أحد أقرباء المريض المصاب بإيبولا قيد المراقبة الصحية مع الاشتباه بإصابته بالمرض. وقال زكاري تومسن في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية «ربما تكون لدينا إصابة ثانية بإيبولا لدى أحد أقرباء المريض الأول». وقال المتحدث باسم المركز الفدرالي للمراقبة والوقاية من الأمراض توم سكينر أن المركز لم يبلغ بعد بهذه الحالة. وأضاف «نتابع مع السلطات الصحية في تكساس لتحديد الأشخاص الذين كان المريض على احتكاك بهم».. والمريض رجل عاد في 20 سبتمبر من ليبيريا. من جهة ثانية، جاءت نتائج فحوصات أفراد الطاقم الصحي الثلاثة الذين عاينوا المريض عندما نقل إلى المستشفى في 28 سبتمبر سلبية، لكن تقرر إبقاؤهم تحت المراقبة الصحية لثلاثة أسابيع، وهي فترة حضانة الفيروس، وفق بلدية دلاس.