أدى رئيس وزراء ليبيا عبدالله الثني وحكومته اليمين أمس، بعد أن وافق مشرعون على تشكيلة الحكومة الجديدة، لكنه سيواجه تحديات في حكم بلد يوجد فيه برلمان منافس في العاصمة طرابلس. وانتقل مجلس النواب المنتخب ومسؤولون كبار إلى مدينة طبرق الشرقية بعد أن سيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة وشكلت برلمانا وحكومة منافسين. وتضم التشكيلة الجديدة 13 وزيرا بينهم ثلاثة نواب للثني، بينما تم استبعاد حقيبة النفط، وسيخضع قطاع النفط الحيوي لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية مثلما كان الحال في عهد القذافي. وشغل الثني منصب رئيس الوزراء منذ مارس، لكنه قدم استقالته بعد انتخابات أجريت في يونيو قبل أن يطلب منه النواب مرة أخرى تشكيل حكومة جديدة. وفي الأسبوع الماضي، وافق مجلس النواب الذي يعترف به المجتمع الدولي على تشكيل حكومة ثانية بعد أن رفض تشكيلة أولى مؤلفة من 16 وزيرا باعتبارها كبيرة.