بدأت الحكاية بالعديد من الاتصالات ثم بالحديث المباشر كما قال والده من قبل تسعة أشهر، وقاسم الحوار الكابتن والأب ووكيل الأعمال ورئيس النادي. لن أخوض في التفاصيل حتى لا أحسب على طرف ضد آخر ولكن أقدر أقول: إن قضية اللاعب سعيد المولد قد يكون ضحيتها شخص لم يكن أمينا مع الناديين . الأهلي الذي رعى اللاعب من الصغر في عالم الكرة يعرف أن هناك من أخطأ التقدير في المفاوضات، ويعرف أن لاعبه غرر به من قبل ناس بحثوا عن مصالحهم أكثر من مصلحة اللاعب. الاتحاد وجد أن مرحلة (الستة أشهر) هي من يدعم مفاوضاته وتوقيعه لكنه لم يكن يعرف أن اللاعب خدع ولم يكن يعرف أن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت. طبعا الأهلي رسميا لم يكشف ما في ملفه لأن المسألة في غاية الدقة بالنسبة له لكنه أي الأهلي سيضع الحقيقة أمام لجنة الاحتراف حاله حال الاتحاد الذي هو الآخر رفع أو سيرفع أوراقه وفي كل الحالات ننتظر القرار الفصل. البعض أخذ على رئيس الأهلي قوله في تصريح بعد مباراة الشعلة «سعيد المولد أهلاوي وكررها وهو صادق أهلاوي» إلى أن تنتهي فترته وبعدها أو قبلها سيعلن رسميا الاحتراف وجهته إلى أين حسب اللوائح والأنظمة لاحسب أوراق مابعد منتصف الليل. الأب يعود من جديد للمشهد ولكن هذه المرة بلغة أخرى وشهادة أبان فيها أن ولده خدع كما خدع هو والإدانة صوب الوسيط أو ما يسمى مهنيا بوكيل الأعمال. الخبر يقول سعيد المولد وقع للأهلي والأوراق تثبت ذلك وثمة تاريخ وشهادات ووقائع حواها ملف التوقيع ناهيك عن خطاب آخر للجنة الاحتراف يتضمن شكوى وسيط أو وكيل لم يكن أمينا فهنا قنبلة أخرى فجرها سعيد ونارها ستحرق الكاذب. سربت أوراق ومخاطبات وصور من الوكيل أو نادي الاتحاد وضاقت بها وسائل الإعلام في حين حافظ الأهلي على سرية معلوماته لإدراكه أن الحل بيد لجنة الاحتراف وليس وسائل الإعلام أو تويتر فثمة تحقيقات ستأخذ مجراها وإدارة لابد أن تحترم ولاسيما أنها المعنية بهذا الأمر. تمنيت من الأخ وكيل الأعمال أن لايخرج بتلك التغريدات التي ناصر فيها طرفا ضد آخر لأنه محور القضية التي هو طرفها الأول حتى لايقع ضحية انفعاله بعد أن بات هو خصم اللاعب والناديين. فالقضية هنا ليست قضية لاعب وناد أو ناد آخر، بل هي قضية أخرى معنية بطرف آخر همه أن يحصل على نسبته ولايهمه أين الصح أو الخطأ في حالة كهذه . ولا ألغي هنا حقا تقره اللوائح لكن وفقا لماهو متاح أمامنا لم يكن الوكيل وكيلا للاعب، بل وكيل لنادي الاتحاد، وشكوى اللاعب وتصريحات الأب أكبر دليل. ولكي لا أدخل في متاهات مع أقوال المزيني المتناثرة نترك القضية بمشهدها الدرامي للجنة الاحتراف التي هي الآن من يفصل في القضية وفق اللوائح ووفق المستندات المرفقه من الناديين واللاعب. يا بعض بعض بعض وكلاء اللاعبين خافوا الله في لاعبيكم فهم أمانة في أعناقكم.