نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض في تفكيك عدة تشكيلات عصابية مكونة من 14 جانيا (6 سعوديين و6 تشاديين ويمني وسوري) ارتكبوا جرائم سلب وسطو تجاوزت قيمتها 3 ملايين ريال. وأوضحت شرطة منطقة الرياض أنها تمكنت من تحقيق 4 إنجازات أمنية تمثلت في تفكيك عدة تشكيلات عصابية تخصصت في السرقات، والقبض على أفرادها، حيث جاء الأول عندما تم القبض على ثلاثة لصوص سعوديين تخصصوا في سرقات الدراجات النارية والمنازل، بعد ورود عدد من البلاغات لمركزي شرطة المنار والنسيم من مواطنين ومقيمين يفيدون فيها عن تعرض منازلهم لسرقة عدد من الدراجات النارية والمصوغات الذهبية ومبالغ مالية وشاشات بلازما وأجهزة إلكترونية، حيث حصرت إدارة التحريات والبحث الجنائي البلاغات ودراسة الأسلوب الإجرامي وتكثيف عملياتها البحثية وحصر المشبوهين، وأثمرت الجهود عن تركز الشبهات في ثلاثة أشخاص سعوديي الجنسية تم القبض عليهم تباعا، حيث أظهر التحقيق الأولي معهم ارتكابهم لتلك الحوادث، موزعين الأدوار ومتقاسمين المسروقات فيما بينهم وتمكنوا من الدلالة على مواقع ارتكابهم لتلك الحوادث وتطابق ذلك مع ما هو مسجل لدى مراكز الشرطة. فيما كان الإنجاز الثاني بالقبض على أفراد عصابة مكونة من أربعة أشخاص (ثلاثة سعوديين ويمني) تخصصوا في سرقة المنازل، حيث وردت لبعض مراكز الشرطة عدة بلاغات من مواطنين ووافدين حول تعرض منازلهم للسرقة اختلفت فيها المسروقات ما بين مبالغ نقدية ومصوغات ذهبية وأجهزة إلكترونية وكهربائية، واستنادا على تلك المعلومات انحصرت دائرة الاشتباه في أربعة أشخاص، بعد أن أظهرت عمليات البحث والتحري بعض الدلائل التي تشير إلى تورطهم في ارتكاب تلك الجرائم، حيث تم القبض عليهم وبمواجهتهم بما يدينهم اعترفوا جميعا وعلى درجات متفاوتة بارتكاب أكثر من ثلاثين سرقة لمنازل وشقق مفروشة. وأكدت شرطة منطقة الرياض أن الإنجاز الثالث لرجال التحريات والبحث الجنائي كان في تفكيك عصابة مكونة من ستة تشاديين تخصصوا في سرقة السيارات والسلب تحت تهديد السلاح الأبيض، حيث تلقت شرطة منطقة الرياض عددا من البلاغات عن سرقة السيارات وهي بوضع التشغيل، ومن ثم استخدامها في اعتراض طريق الوافدين وسلبهم ما معهم من نقود وأجهزة هواتف جوالة تحت تهديد السلاح من قبل أشخاص مجهولين يحتمل أن يكونوا من جنسيات أفريقية، وعلى بالرغم من شح المعلومات عن الجناة وقيامهم بتغيير السيارات المستخدمة من وقت لآخر إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام قوة وإصرار رجال التحريات والبحث الجنائي، حيث أسفرت الجهود عن الاشتباه بشخصين تنطبق عليهما بعض الصفات الواردة في البلاغات، فتمت مراقبتهما وجمع المعلومات الكاملة عنهما حتى توفرت بعض القرائن التي تشير إلى تورطهما في ارتكاب تلك الحوادث فتم القبض عليهما، وبالتوسع في التحقيق معهما ومواجهتهما بالقرائن والشواهد التي تدينهما ومحاصرتهما بالأسئلة، أقرا بارتكاب أكثر من 33 سرقة متفرقة في أنحاء الرياض بمشاركة أربعة من أبناء جلدتهما. فيما تمثل الإنجاز الرابع في القبض على لص سوري الجنسية تورط بسرقة عدد من السيارات وهي متوقفة في وضع التشغيل بعد تكسير زجاجها الجانبي والاستيلاء على ما بداخلها من مقتنيات شخصية، وقيامه أيضا بالتسلل لعدد من الاستراحات شرق العاصمة الرياض وسرقة أجهزة إلكترونية وشاشات تلفاز وأسطوانات غاز من داخلها، ومن خلال مراقبة المناطق التي يرجح تواجده فيها ووضعها تحت المراقبة الدقيقة أسفر ذلك عن تركز الاشتباه بشخص سوري الجنسية أشارت المعلومات الأولية إلى احتمال وقوفه خلف ارتكاب تلك الجرائم فتم القبض عليه، وبالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من أدلة وقرائن اعترف بالتخطيط المسبق وارتكاب جميع تلك الحوادث وقام بالدلالة على المواقع التي قام بالسرقة منها. وأكدت شرطة منطقة الرياض أن التحقيقات لا تزال جارية مع الجناة بتوسع للكشف عن المزيد من السرقات ذات الأسلوب الإجرامي المشابه والمقيدة ضد مجهولين. الجدير بالذكر أن إجمالي المسروقات تجاوز ثلاثة ملايين ريال.