أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون نجاح الضربات الجوية ضد داعش في تحقيق نسبة كبيرة من أهدافها في شل قدرات التنظيم ، ونوهوا بمشاركة المملكة مؤكدين أنها تتسق مع مواقفها الرافضة للإرهاب والساعية إلى استئصاله وتجنيب المنطقة شروره، وأنها أعطت زخما وقوة للتحالف الدولي. ورأى الخبير العسكري اللواء صفوت الزيات ، أن توقيت بدء ضرب داعش جاء مواتيا لتنامي جرائم التنظيم ، مؤكدا أن تكثيف الضربات الجوية ضد مواقع التنظيم الإرهابي سوف يشل قدراته ويقضي على مصادر قوته. وقال: إن تنفيذ عمليات برية سوف يقضي تماما على وجود التنظيم الإرهابي، إلا أنه استبعد هذه الخطوة في الوقت الراهن، منوها بمشاركة المملكة إذ إنها تتسق مع مواقفها وسياساتها المعلنة ضد الإرهاب الدولي وخاصة الجماعات التي تسيئ إلى الإسلام. واعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، أن بدء قصف داعش جوا قرار صائب في ظل استمرار جرائم التنظيم، وتوقع أن تستغرق العملية الجوية وقتا طويلا، مشيرا إلى أن القضاء على قدرات التنظيم لن يتحقق إلا عبر عمليات برية واسعة ، غير أن هذا الإجراء مازال يحتاج للكثير من الوقت والتوافق حوله بين دول التحالف خاصة الولايات لمتحدة التي لاتبدو متحفزة لهذه الخطوة. ونوه الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم بالمشاركة العربية خاصة من جانب القوات الجوية السعودية، معتبرا أن هذه المشاركة تؤكد جدية دول المنطقة في التصدى لموجة الإرهاب التي خلقتها داعش وأساءت للإسلام. ووصف قائد الجيش الثالث الميداني الأسبق حسن الزيات، أن الضربة الجوية لداعش بالمهمة ، إذ إنها ستعمل على إضعاف قوة التنظيم على الأرض، ومن ثم تمنع سرعة انتشاره وذلك ما يقلل من قدرته على تنفيذ عمليات إرهابية. وأضاف: إنه رغم أهمية الضربات الجوية، إلا أنها لن تستطيع القضاء على التنظيم، دون عملية برية. واقترح الزيات على التحالف الدولي تسليح الجيوش العربية المحلية في الدول التي يتواجد داعش على أراضيها ورفع قدرات هذه الجيوش لتنفيذ الهجوم البري والقضاء على التشكيلات البرية لداعش. وأكد أن مشاركة المملكة أعطت زخما وقوة للتحالف الدولي.. وأكد الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب، أن الضربات الجوية شلت قدرات التنظيم الإرهابي على التحرك والاتصال، كما نجحت في إحداث خلل في القدرات العسكرية، فضلا عن أنها أصابته اقتصاديا في مقتل بعد ضرب مناطق تصدير النفط، مشيرا إلى أن الخلل الذي تعرض له تنظيم داعش أفقده القدرة ووضعه في مأزق خطير.