أجمع خبراء عسكريون واستراتيجيون مصريون، على أن ضرب «داعش» سوريا لا يحتاج إلى استئذان من نظام الأسد أو تنسيق معه، وأشادوا في تصريحاتهم ل«عكاظ» بالقرار الأمريكي والخطة التي أعلن عنها وزير الخارجية جون كيري أمام مؤتمر جدة العربي الدولي، ورأوا أنها ستحقق نجاحا كبيرا في تجفيف جيوب وقدرات هذا التنظيم الإرهابي، فيما أكدوا على أهمية التنسيق بين الحكومة العراقية وقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة لضمان نجاح هذه الخطة. وقال اللواء صفوت الزيات الخبير العسكري والاستراتيجي، إن خطة وزير الخارجية الأمريكية تتضمن عناصر ورؤية محددة لتنفيذ الضربات ضد أركان وقدرات هذا التنظيم الإرهابي، وتوقع أن تشل من حركته تماما وأن تثمر عن تقدم كبير في مجال تحقيق الأمن والاستقرار بالعراق. وأكد أن التنسيق مع الحكومة العراقية أمر طبيعي لضمان نجاح هذه الخطة خاصة في العمليات الميدانية، فيما رأى في ضرب «داعش» سوريا أنه لا يمكن أن يتم عبر تشاور أو تنسيق مع نظام الأسد كونه لا يختلف كثيرا عن تنظيم «داعش» في ممارسة الإرهاب والقيام بكل أنواع الجرائم ضد الشعب السوري. ووصف اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن العام، خطة وزير الخارجية الأمريكي التي اطلع عليها اجتماع جدة بأنها تعكس دراسة جادة وتعكس الجدية في التعامل مع هذه القضية. وقال بدوره: إن التسيق مع العراق أمر ضروري تحتمه الأوضاع الداخلية، معتبرا أن الموقف مع العراق يختلف عنه مع سوريا التي يعاني شعبها من هيمنة نظام إرهابي قمعي. ورحب اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي المصري بدوره، بالتعاون والتنسيق مع العراق لضرب «داعش»، واعتبره أنه أمر طبيعي حتى تحقق هذه العمليات أهدافها في تصفية هذا التنظيم، غير أنه عبر عن رفضه لضرب سوريا من خلف نظام الأسد، معتبرا أنه سيكون بمثابة اختراق لأراضيها واعتداء على سيادتها وهو أمر يتعارض مع المواثيق والقرارات الدولية. ومن جانبه، رحب السفير الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، بالخطة الأمريكية غير أنه اشترط أن تحظى بدعم وتأييد دولي خاصة من جانب الدول العربية وأن تتوافر لها الضمانات التي تتضمن حماية سيادة واستقلال الدول وضمان وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية إلى جانب ألا تمس طوائف بعينها وأن تنتهي خلال فترة زمنية محددة.