أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين والسياسيين الأمريكيين أن استراتيجية الرئيس أوباما في محاربة داعش تعتبر استراتيجية مدروسة من جميع الجوانب العسكرية والتي ستؤدي الى اجتثاث داعش من جذورها. وقال الدكتور إدوارد هيث مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية بجامعة ولاية يوتا إن ما قدمه الرئيس أوباما من استراتيجية مدروسة للقضاء على تنظيم داعش ستكون أحد أهم إنجازات الرئيس أوباما فى ولايته الثانية، مشيرا الى أن استراتيجية أوباما تتسم بالموضوعية للقضاء على داعش وتجعل لكل شريك في هذا التحالف موضعا هاما ومحددا يتناغم مع بقية أعضاء التحالف بصفة عملية وفاعلة لتجعل في النهاية من هذا التحالف منظومة فاعلة للقضاء على داعش في غضون فترة زمنية محددة. وأضاف الدكتور هيث أن أهم ما أشار إليه أوباما في استراتيجيته هو ضرورة إعادة بناء الجيش العراقي على أسس من الكفاءة والإعداد والجاهزية يتكفل التحالف باستكمال عناصره وبجهوزيته بصورة فعلية حيث إن هذا الجيش العراقي سيظل هو الجبهة الأولية التي ستتصدى عمليا لداعش على الأرض ويسير في ذلك جنبا إلى جنب مع مفعول قاذفات القنابل من الطائرات العسكرية الأمريكية وكذا طائرات دول التحالف لتنال من تنظيم داعش في كل أركانه وزواياه وتقوضه من خلال منظومة التحالف وتفاعلها الاستراتيجي الموضوع لها مقدما. فيما قالت الدكتورة صوفيا كامبيل الباحثة بمركز هيرتريدج للأبحاث السياسية في واشنطن إن استراتيجية أوباما وضعت ملامح كثيرة للكيفية التي ستقود بها الولاياتالمتحدة التحالف الدولي لمحاربة داعش وأن محاصرة وضرب داعش أينما كان سواء أكان ذلك في سوريا أو في العراق سيمكن من القضاء عليه تماما خاصة وأن الجيش العراقي سيسلب داعش مواقعه مع كل ضربة جوية تقوم بها الولاياتالمتحدة أو دول التحالف عند توجيه ضرباتها لداعش. ولا تعتقد الدكتورة كامبل أن أمر القضاء على داعش سيأخذ الكثير من الوقت في ظل التحالف الدولي الذي بات واقعا على الأرض اليوم والذي تباشر الولاياتالمتحدة دعمه وقيادته. وتقول الدكتورة كامبل إنه وعلى الرغم من أن الرئيس أوباما كرر أن الولاياتالمتحدة لن تتدخل بوحدات قتالية على الأرض إلا أنها ستعمل على تعزيز القوات العراقية على الأرض بالخبراء العسكريين والاستخباريين وتزود الجيش العراقي بالمعدات والإمكانيات القتالية العالية الكفاءة والقدرة.