شنت طائرات حربية أمريكية أول ضربات جوية ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا في عمليات جارية تمثل جبهة جديدة أكثر تعقيدًا في المعركة ضد العناصر الإرهابية، وذلك بمشاركة عدة دول، وفقًا لما قالته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وقال الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، في بيان الثلاثاء (23 سبتمبر 2014): "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأمريكي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من الدولة الإسلامية في سوريا باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك." وأضاف المتحدث: "نظرًا لأن هذه العمليات جارية لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن"، وفقًا لما قالته "رويترز". ولم يكشف كيربي عن الدول التي انضمت إلى الولاياتالمتحدة التي تقوم بتشكيل تحالف لقتال الدولة الإسلامية بعدما سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي في العراقوسوريا، لكن مسؤولا أمريكيا أكد للوكالة أن شركاء من الدول العربية يساعدون في تنفيذ الهجمات الجوية الجارية ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا ورفض تسمية الدول أو تحديد أدوارها. فيما نقل التلفزيون السوري عن وزارة الخارجية السورية قولها إن دمشق أبُلغت بالضربات الجوية قبل تنفيذها، بحسب موقع "بي بي سي". وتضم هذه الأهداف مواقع لوجستية ومستودعات للوقود والأسلحة ومواقع تدريب ومعسكرات للقوات ومواقع للقيادة والسيطرة بحسب ما قاله المسؤول الأمريكي. وكانت الولاياتالمتحدة قصفت في السابق أهدافا للتنظيم في العراق، لكنها قالت إنها ستسعى وراء التنظيم المتشدد في سوريا إذا لزم الأمر، حيث شنت أمريكا 190 ضربة جوية على العراق منذ أغسطس. وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية صادق في وقت مبكر من يوم الثلاثاء على شن ضربات جوية على سوريا وذلك بحسب مراسل بي بي سي في واشنطن. وأكدت مصادر عسكرية ل"سكاي نيوز" أن صواريخ توماهوك التي أطلقها الطيران الأمريكي ودول حليفة، انطلقت من المدمرة الأميركية "أر لي بورك"، أما الضربات الجوية من الطائرات الحربية فانطلقت من حاملة الطائرات جورج بوش التابعة للبحرية الأميركية وحددت هذه المصادر أنواع الطائرات ب .F16, F22, FA18 وذكرت مصادر ب"الرقة" أن "الطيران الأمريكي شن في الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت دمشق 18 غارة على مواقع تنظيم الدولة في محافظة الرقة شمال سوريا، توزعت على مبنى المحافظة وسط المدينة، وحاجز ومبنى الفروسية غربي المدينة، معسكر الطلائع جنوبي المدينة، مبنى فرع أمن الدولة بجانب المشفى الوطني . وتوزعت خمس غارات أخرى على مطار الطبقة العسكري وأطراف المطار الشرقية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى ثلاث غارات جوية استهدفت اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.