تبنى النواب البريطانيون الذين عقدوا جلسة طارئة أمس، بغالبية كبيرة مذكرة للحكومة تجيز تنفيذ غارات جوية في العراق ضد تنظيم «داعش»، وهو ما يعني انضمام بريطانيا رسميا إلى التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل، بقيادة الولاياتالمتحدة، هذا التنظيم الإرهابي. وحظي القرار بتأييد 524 نائبا مقابل رفض 43. وتتيح المذكرة، اللجوء إلى الغارات الجوية في إطار تلبية طلب دعم من الحكومة العراقية، وتنص على أن لندن لن تنشر أي جندي بريطاني في ميادين القتال. وكشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، أن ست قاذفات من نوع تورنادو تابعة لسلاح الجو البريطاني متمركزة في قبرص، ستشارك في غارات التحالف حال موافقة البرلمان. والطائرات الست المزودة بقنابل موجهة بالليزر وصواريخ تنفذ مهام مراقبة وهي قادرة على الدخول سريعا إلى ساحة الحرب. إلى ذلك، غادرت ست مقاتلات من نوع إف 16، خصصتها بلجيكا لدعم التحالف ضد «داعش» أمس باتجاه الأردن، حسب ما أعلنت الحكومة البلجيكية. وجاءت موافقة البرلمان بأغلبية كبيرة 114 صوتا مقابل رفض نائبين وامتناع عشرة عن التصويت. وأكد النواب والحكومة، أن الطائرات البلجيكية لا يمكنها أن تتدخل إلا في العراق. كما رفضوا إرسال قوات إلى أرض المعركة. وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيي، دعم بلاده الحرب على «داعش» الذي يمثل تهديدا كبيرا للنظام العالمي، مذكرا بأن طوكيو لا تنوي مع ذلك المشاركة مباشرة في الأعمال العسكرية. وأضاف أن بلاده سوف تقدم مساعدة عاجلة بقيمة 50 مليون دولار. وأكد، نحن ندعم ما تقوم به الأسرة الدولية ضد الإرهاب. وقد استهدفت مقاتلات التحالف الدولي لليوم الثالث على التوالي، منشآت نفطية خاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن التحالف شن غارات جديدة على منشآت نفطية في محافظة دير الزور في سوريا قرب الحدود مع العراق. كما استهدفت الغارات مقرا لعمليات التنظيم في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية بالإضافة إلى موقع للتنظيم في محافظة الحسكة. وقالت رئيسة وزراء الدنمارك هيله تورنينج شميت أمس، إن بلادها سترسل 7 طائرات إف- 16 إلى العراق للمشاركة في التحالف ضد «داعش». وتوقعت أن يوافق البرلمان على المشاركة في التحالف الأسبوع المقبل على أن تعمل الطائرات على الفور. وقالت في مؤتمر صحفي: إنها تلقت طلبا رسميا لتقديم المساعدة من الولاياتالمتحدة، مضيفة أن الطائرات الدنماركية ستكون نشطة في المجال الجوي فوق العراق وليس سوريا.