وسَّعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها نطاق ضرباتهم ضد تنظيم «داعش» في سوريا واستهدفوا عدة مصاف نفطية تشكل أبرز مصادر عائدات مالية للتنظيم. وأعلن البنتاجون مساء أمس الأول الأربعاء أن طيران التحالف قصف 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شرق سوريا. وهدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيسي لتمويل المتشددين الذين يبيعون النفط المهرَّب لوسطاء في دول مجاورة. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في بيانٍ لها، إن هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليوني دولار يومياً على المتطرفين. في سياق متصل، ذكر المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، عبر شبكة «سي إن إن» أن الضربات طاولت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة في شرق سوريا، وأوضحت القيادة الأمريكية أن الهدف ال13 كان آلية للتنظيم قرب دير الزور تم تدميرها. وبدأت الولاياتالمتحدة الشهر الفائت ضرباتها الجوية ضد مواقع «داعش» في العراق ووسَّعت الثلاثاء نطاق هذه الضربات إلى سوريا بمشاركة 5 دول عربية هي المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن. وإلى جانب الدول العربية، أعلنت فرنسا، التي شنت غارات أمس في العراق، أنها قد تنضم إلى حملة الضربات الجوية في سوريا. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، إن إمكانية مشاركة فرنسا في ضربات سوريا «مطروحة على الطاولة». كما أعلنت هولندا أنها ستضع 6 مقاتلات إف- 16 و250 عسكرياً في تصرف التحالف الدولي، وقررت بلجيكا أيضاً وضع 6 مقاتلات إف-16 في تصرف التحالف لمدة شهر. من جهتها، أعلنت تركيا أنها يمكن أن تقدم دعما عسكرياً أو لوجستياً فيما يبحث البرلمان البريطاني اليوم الجمعة طلب المساعدة العراقية لشن ضربات جوية.