دخلت مدينة عرسال وقضية الجنود المختطفين مرحلة خطيرة، أمس، مع قيام الجيش اللبناني بعملية مداهمة واسعة لمخيمات النازحين السوريين في المدينة، ما أدى إلى احتراق عدد كبير من خيم النازحين ومقتل سوري وجرح 3 آخرين واعتقال المئات. ووصف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في تصريحات ل«عكاظ» الوضع في عرسال بالفوضى، مشيرا إلى أن «استمرار حزب الله في تنفيذ مخططه ونياته تجاه مدينة عرسال سيجعل زمام الأمور في مهب الريح، فلا الجيش قادر على ضبط الأمور، ولا المسلحون سينكفئون عن الرد عما يتعرض له النازحون السوريون في عرسال على خلفية الاعتقالات والتعرض لخيمهم». وعن أسباب الحريق الذي طال خيم النازحين، قال: «المسلحون والنازحون يتهمون الجيش بالوقوف خلفها، والجيش ينفي أن يكون قد تعرض للنازحين، ويبدو أن هناك طرفا ثالثا يريد إشعال الأمور بين النازحين والجيش». من جهتها، شرحت قيادة الجيش اللبناني، في بيان لها، أسباب المداهمات، قائلة إنه «أثناء قيام قوة من الجيش صباح أمس في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثا عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح، حيث تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى للمعالجة. وتواصل قوى الجيش إجراءاتها الأمنية في المنطقة».