سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنان.. المشنوق يؤكد احتمال مقايضة "المختطفين" بعناصر متشددة عودة العنف إلى شوارع طرابلس من جديد هيئة العلماء المسلمين تناشد الحكومة الاهتمام بقضية "العسكريين"
فجر وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق مفاجأة مدوية عندما أعلن احتمال قيام حكومته بمقايضة العسكريين المختطفين لدى تنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة ببعض الموقوفين في سجن رومية، مؤكداً أن تلك الخطوة تمت دراستها، ومن المحتمل أن تقدم عليها الحكومة. وقال في تصريحات صحفية أمس "الاجتماع الأمني الذي عقد في وزارة الدفاع بحث في كل الخيارات والمقايضة واردة، استنادا إلى القوانين المرعية، وكل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح على الإطلاق". وأضاف "أتفهم تماماً مشاعر أهالي العسكريين المحتجزين، لكن عليهم إدراك أنهم بقطع الطرق إنما يعطلون مصالح أهلهم وذويهم، دون أن يؤثر ذلك على القتلة والمجرمين الذين يحتجزون أولادهم". وطالب المشنوق أهالي المحتجزين بالصبر، مؤكداً أن الحكومة تبذل جهودا عديدة على كل الجبهات، وأن يكونوا صفاً واحداً ورزمة متماسكة لإفشال مخططات الإرهابيين ومنعهم من تحقيق أهدافهم. وكانت هيئة علماء المسلمين قد أكدت بدورها أن الحل الوحيد لمشكلة العسكريين المختطفين بواسطة تنظيمي الدولة "داعش" وجبهة النصرة يكمن في إطلاق سراح "المظلومين" من سجن رومية، أو إعلان عفو عام. وطالبت الهيئة في بيان الدولة باتخاذ خطوات شجاعة لأجل إغلاق هذا الملف "الذي يمكن أن يثير الفتنة بين أبناء الوطن، إذا فشلت الحكومة في حله، وقام المتشددون بتنفيذ تهديداتهم". بدوره، طالب عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح الحكومة بإبداء مزيد من الاهتمام بسلامة العسكريين المختطفين، وتسريع الجهود الرامية لإطلاق سراحهم، وقال "قبل الحديث عن التفاوض علينا الحفاظ على سلامة العسكريين الرهائن، وتبين أن هناك نية فعلية لقتل العسكريين بعدما رأينا القصف الأخير على أماكن وجودهم". في سياق أمني، عادت الاضطرابات إلى مدينة طرابلس، حيث تعرضت 3 مراكز عسكرية تابعة للجيش في محلة التبانة إلى إطلاق نار من قبل مسلحين، مما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجرح طفيف في رجله، وقد ردّ عناصر المراكز على النار بالمثل، فيما تقوم وحدات الجيش بملاحقة المعتدين لتوقيفهم. كما ألقى مجهولون قنبلة في شارع سورية بالمدينة، مما أحدث حالة واسعة من الذعر وسط الأهالي، الذين بادروا إلى إغلاق محلاتهم التجارية، وأعقب ذلك انتشار واسع للمسلحين في الشارع. ميدانياً، عادت أحداث عرسال لتصدر المشهد السياسي مرة أخرى، عقب إعلان النصرة تحرير عدد من النقاط العسكرية في عسال الورد ورأس المعرة في القلمون السوري، وتأكيدها انسحاب قوات النظام وحزب الله من هذه المواقع، وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفهم. ومع هذه التطورات نفذ الجيش اللبناني فجر أمس مداهمات لمخيمات النازحين السوريين في عرسال حيث أوقف العشرات من المتورطين في الاعتداء على عناصر الأمن. وأوضح الجيش في بيان أن 3 عناصر يستقلون دراجة نارية أقدموا أثناء المداهمات على محاولة إحراق أحد مخيمات اللاجئين، مما دفع الجيش إلى إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح، حيث تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.