حققّ سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي فوزه بالمركز الأول في رالي قبرص الدولي الذي شكل الجولة التاسعة من بطولة أوروبا للراليات، والجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط في آن واحد.. محرزا بالتالي نتيجة كبيرة لا تحسب له أو لرياضة السيارات السعودية فحسب، وإنما للرياضة الميكانيكية العربية عموما. ودخل الراجحي الرالي القبرصي تحت المشاركة الأوروبية كونه حبذ رفع السقف عاليا، مفضلا عدم خوض غمار بطولة الشرق الأوسط للراليات لعدم مشاركته في البطولة الإقليمية بشكل منتظم هذا العام، وكي يختبر ذاته في مواجهة أفضل سائقي الراليات في القارة العجوز، وحتى يكون لإنجازه وقع أكبر.. وهو ما تحقق ليصبح بالتالي أول سائق خليجي يحقّق هذا الإنجاز ويفوز برالي قبرص الدولي المدرج في عداد جولات بطولة أوروبا التي تعتبر أقدم بطولة دولية للراليات تقام على مستوى العالم، إذ تعود إنطلاقتها إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي. وبدأ الراجحي يومه الأخير متخلفا 4 ثوانٍ فقط عن السائق البولندي كاجيتان كافيتانوفيتش، ولكن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها البطل السعودي على المسارات الحصوية أعطته الأفضلية على منافسيه في المراحل الختامية من اليوم الأخير، علما بأنه قبلها كان قد نجح في قيادة الصدارة ولفترة طويلة ولكن ملاحقة المشاكل الميكانيكية لسيارته دفعت بترتيبه للتراجع، ألا أن ذلك لم يؤثر على حماسته أو سرعته داخل المراحل الخاصة، بحيث قاد هجوما كاسحا أثمر عن تحقيقه لأوقات سريعة جدا لا بل تعجيزية، مكنته من استعادة الصدارة، والأهم انتزاع إعجاب وتقدير كل من تابع الرالي. وعلى متن سيارة «فورد فييستا آر.آر.سي» وبجانب ملاحه مايكل أورر أدهش الراجحي الجميع خلال الكيلومترات الأخيرة من الفترة الصباحية للرالي حيث كان أسرع بشكل لا يصدق وبفارق 26.3 ثانية عن جميع السائقين الآخرين. وبهذا الإنجاز الكبير والمشرف يمكن القول إن عيد النجم السعودي يزيد الراجحي في قبرص كان «عيدين»، بعد تزامن فوزه مع احتفالات المملكة العربيّة السعودية بمناسبة اليوم الوطني، إذ أهدى هذا الفوز الى خادم الحرمين الشريفين وشعبه واعدا إياهم برفع راية التوحيد عاليا في المحافل الدولية التي يشارك فيها وأن يكون خير سفير لبلاده. وقال الراجحي فور وصوله لخط النهاية «ماذا عساي أن أقول؟ أنا سعيد جدا بما حقّقته وفخور بفوزي في رالي قبرص وبلقب الجولة الأوروبية، لا سيما بعد انسحابي من رالي أستراليا عندما كنت أقود الصدارة».