حققّ بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي المركز الأول في رالي قبرص الدولي الذي شكل الجولة التاسعة من بطولة أوروبا للراليات، والجولة الخامسة من بطولة الشرق الأوسط في آن واحد.. محرزاً بالتالي نتيجة كبيرة لا تحسب له أو لرياضة السيارات السعودية فحسب، وإنما للرياضة الميكانيكية العربية عموماً. ودخل الراجحي الرالي القبرصي مفضلاً عدم خوض غمار بطولة الشرق الأوسط للراليات لعدم مُشاركته في البطولة الإقليميّة بشكل مُنتظم هذا العام، وكي يختبر ذاته في مواجهة أفضل سائقي الراليات في القارة العجوز، وحتى يكون لإنجازه وقعا أكبر، وهو ما تحقق ليصبح بالتالي أول سائق خليجي يُحقّق هذا الإنجاز ويفوز برالي قبرص الدولي المدرج في عداد جولات بطولة أوروبا التي تعتبر أقدم بطولة دولية للراليات تقام على مستوى العالم، إذ تعود انطلاقتها إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي. وعلى متن سيارة «فورد فييستا آر.آر.سي» وبجانب ملاحه مايكل أورر أدهش الراجحي الجميع خلال الكيلومترات الأخيرة من الفترة الصباحيّة للرالي حيث كان أسرع بشكل لا يُصدّق وبفارق 26.3 ثانيّة عن جميع السائقين الآخرين. وقال الراجحي فور وصوله لخطّ النهاية «ماذا عساي أن أقول؟ أنا سعيد جدًا بما حقّقته وفخور بفوزي في رالي قبرص وبلقب الجولة الأوروبيّة، لا سيما بعد انسحابي من رالي أستراليا عندما كنت أقود الصدارة». وأضاف: «شاركت في هذا الرالي لأنني علمت مسبقًا بأني أملك فرصة واقعيّة للمُنافسة على الفوز، وبتوفيق من الله تمكّنت من الحصول على الصدارة في اليوم الأخير إذ وضعت الخبرة التي اكتسبتها في الراليات السابقة حيّز التنفيذ من أجل التقدّم والفوز بهذا الرالي الذي كان مليئًا بالتحديّات». والجدير ذكره أن الراجحي وفور خروجه من السيارة توجّه مُباشرةً الى اللّجنة المُنظمة للرالي طالبًا منها إلغاء احتفاليّة «الشامبانيا» على منصّة التّتويج، واعدًا متابعيه بتقديم كل ما يلزم في البطولات الإقليمية والعالمية التي يشارك بها. وهنا مع طاقم الفريق