اتهم نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني، إيران والحوثي بالتخطيط لإفشال العملية السياسية وإثارة الفوضى والعنف في اليمن والمنطقة، إلا أن الشعب اليمني لن يسمح لهم بذلك. وطالب في حوار ل«عكاظ»، المجتمع الدولي بوضع حد للتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني. وكشف أن مسودة الدستور الجديد ستكون أمام اللجنة الرئاسية لإبداء الرأي فيها وإجراء المشاورات حولها وتقديمها للشعب للاستفتاء عليها. وقال القيادي في شباب ثورة التغيير، إن العملية السياسية تواجه تحديات كبيرة، وهي وإن بدت شاقة، إلا أن إرادة الشعب لا تقهر، لافتا إلى أن مخرجات الحوار الوطني حظيت بإجماع كافة الأطراف على ضرورة التنفيذ. وحذر من يرفعون هذه المخرجات على أنها مجرد شعارات سيجدون أنفسهم في مواجهة الشعب الذي تمثل الوثيقة الوطنية بالنسبة له مخرجا آمنا للعبور إلى بر الأمان، كونها نتاج توافق وطني غير مسبوق. واستبعد الرعيني المكونات التي ذهبت للعنف والفوضى بعد التوافق على مخرجات الحوار، أن تحقق أهدافها، إذ إن واقع البلد لا يتحمل المزيد من المشاكل. وفي ما يتعلق بالتدخلات الخارجية في الشأن اليمني، جدد رفضه أي تدخل في سيادة اليمن، مؤكدا أنها لن تكون محطة تجاذبات ومطامع دولية، مشيرا إلى تذمر شعبي من التدخلات الإيرانية، وقال إن التصريحات الإيرانية حول ما يجري في اليمن أثارت استياء واسعا، ليس داخل اليمن فقط بل على صعيد المجتمع الدولي والإقليمي. وأبدى ثقته بالمجتمع الدولي في وقف تدخلات طهران الساعية إلى إفشال العملية السياسية، متوقعا اتخاذ إجراءات دولية رادعة ضد إيران والحوثي. ودعا نائب أمين الحوار لجان الوساطات مع الحوثي إلى اعتماد مخرجات الحوار أساس أي اتفاق، لافتا إلى وجود انتقادات كبيرة لما يحدث حاليا من تجاوز لمخرجات الحوار، واعتبر الرعيني ما يعيشه اليمن حاليا يمثل تحديا حقيقيا لاختبار مصداقية كافة الأطراف وكشف المعرقلين الحقيقيين للعملية السياسية. ورأى أن ما تمر به البلاد لا يستهدف فقط مخرجات الحوار لكنه يهدد الدولة اليمنية، إلا أنه أكد أن الشعب لن يسمح بتجاوز مخرجات الحوار الوطني، كما أكد أنه لا مبرر لما يدور حاليا، مطالبا السلطة بأن توضح حقيقة ما يدور للشعب وأن تتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين وأن ينضبط الجميع لسلطة الدولة، خاصة أنها مسنودة شعبيا وإقليميا ودوليا. وحول أبرز المعوقات التي تواجه جهود الوساطة، قال إن هناك صعوبات حقيقية رغم العمل الجدي لمنع إراقة الدماء والانجرار للفوضى والعنف، متهما الحوثي برفض الانصياع للعقل واستغلال المطالب التي تلامس احتياجات الناس، وجعلها مطية للضغط على السلطة والخروج بمكاسب سياسية بعيدة كل البعد عن هذه المطالب.