أكدت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم جازان (بنات) رحاب مسلم، أن لديهن الصلاحيات الواسعة لتطوير العمل التربوي، مشيرة إلى أن المعلمات يتساوين مع المعلمين في الدورات التأهيلية ويحظين بنصيب جيد من التطوير. وأوضحت أن شكاوى أولياء الأمور بشأن قلة المدارس، تأتي بسبب الكثافة الطلابية نتيجة الطفرة التي تعيشها المنطقة حاليا، واعدة بالعمل على كل ما فيه صالح الطالبات. وأعربت عن استعدادها للتعامل مع أي شكاوى من أولياء الأمور تتعلق بتعسف المعلمات أو مديرات المدارس، مشددة على أن الأصل في التعامل بين أركان العملية التعليمية هو الاحترام والتقدير المتبادل. هل ترين الهيكل الإداري التربوي النسوي اكتمل لتقديم الخدمات التربوية النسوية التي تحتاجها الطالبات في سبيل إنجاح المسيرة التعليمية؟ الهيكل الإداري النسائي جزء لا يتجزأ من منظومة الهيكل الوزاري لوزارة التربية والتعليم، والوزارة بعد دمج قطاعي البنين والبنات لها هدف استراتيجي يهدف إلى رؤية موحدة للتعليم تكمن في الإقلال من الهدر التعليمي في كافة الجوانب والاستفادة من الخبرات في الجانبين، وفي اعتقادي أن الهيكل الإداري النسائي في العصر الحالي أو في الظروف الحالية يقوم بواجباته على أكمل وجه فنيا وإداريا وخبرة مثله مثل الجانب الرجالي، والجميع يعمل في دائرة واحدة اسمها التربية والتعليم في منظومة متكاملة. هل هناك استقلالية تامة لديكم في صنع القرار الإداري الذي يلقي بظلاله على المعلمة والمدرسة والطالبة؟ صنع القرار لا يملكه شخص واحد، فنحن بإدارتنا نسير على مبدأ التشاور، ودائما القرار يتوقف على الظروف المحيطة به، وفي كل الأحوال لدينا الصلاحيات الواسعة من أجل الارتقاء بالعمل التربوي بين القيادات النسائية ولعلكم تسمعون وتطلعون على الإنجازات المتحققة لمشرفاتنا ومعلماتنا وطالباتنا في مختلف المجالات العلمية والشرعية والأدبية والإدارية والتقنية، وهذا نتاج المساحة الكبيرة التي وفرها قائد إدارتنا العامرة محمد بن مهدي الحارثي للعنصر النسائي للقيام بواجباتهن. إلى أين وصلت مكانة المعلمة التعليمية في المراحل التعليمية الثلاث للطالبات، وهل هناك نقص في تخصصات معينة في ظل قيام معلمات بتغطية نقص هذه التخصصات؟ المعلمة في منطقة جازان أو التربوية بشكل عام تحظى باهتمام كبير من لدن الوزارة والإدارة وفي المجمل هناك حراك كبير تشهده الوزارة ممثلة في كافة شرائحها للنهوض بالحركة التعليمية، ولدينا في المنطقة تربويات حاصلات على الدكتوراه والماجستير بالإضافة إلى الدبلومات العالية والدورات المتخصصة في المجالات المختلفة، ونحن ماضون في هذا الإطار. هناك شكاوى ونداءات مستمرة من أولياء أمور الطالبات من عدم إمكانية مدارس ابتدائية في الأحياء المكتظة من قبول بناتهن للدراسة، ما الأسباب، وهل هناك حلول عاجلة بعدم رد أي طالبة؟ الآن في منطقة جازان طفرة تعليمية كبيرة سواء من حيث المباني الحكومية أو التوسع في افتتاح المباني، ونحن نواجه كثافة طلابية وهي من وجهة نظري ظاهرة صحية وفي المقابل نحاول بكل الوسائل لتحقيق الرغبات الكفيلة بضمان وصول الطالبات إلى المدارس المناسبة لهن. هل حصلت المعلمة في جازان على نصيبها في الحصول على دورات تربوية تأهيلية من قبل الوزارة، وكم نسبة من اجتزن هذه الدورات الضرورية؟ يوجد لدينا في تعليم جازان الحاصلة على شهادة الدكتوراه والحاصلة على درجة الماجستير بالإضافة إلى الدبلومات التربوية والدورات المتخصصة في مجال التربية سواء في الجامعات أو معهد الإدارة العامة بفروعه المختلفة، كما أن للإدارة شراكة مع جامعة جازان في مجال التدريب والتعليم المستمر. إلى أين وصلت المشاريع الحكومية المدرسية لتعليم البنات، وماذا نفذ منها على أرض الواقع بجازان؟ دشن سمو أمير منطقة جازان مؤخرا وبحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ مؤخرا أكثر من 202 مشروع تعليمي للبنين والبنات ولقطاع البنات نصيب متواز وهي مشاريع مخطط لها للتخلص من جميع المباني المستأجرة. هل هناك مساواة في حصول الطالبات على كافة احتياجاتهن المدرسية والتربوية والتجهيزية أسوة بالطلاب البنين؟ الوزارة في ظل تخطيطها الحالي لا تفرق في حجم الإنفاق والتأهيل بين طالب وطالبة والحقوق وفق ما نلمسه الآن تكاد تكون متساوية مع الأخذ بالاعتبار خصوصية هذا الوطن النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ما زال الكثير من مديرات المدارس ومعهن معلمات يتمادين في التعسف والقسوة واتباع أساليب غير تربوية مؤلمة نفسيا وجسديا ضد الطالبات مما انعكس سلبا على حياتهن الدراسية، ماذا أعدت إدارتكم من إجراءات صارمة ضد هؤلاء المديرات والمعلمات؟ الأصل في التعامل بين المعلمة والطالبة أو حتى المعلم والطالب الاحترام والتقدير المتبادل ولدينا برامج إرشادية وتثقيفية وتوعوية لزيادة رصيد الطالبات في هذا الإطار، وفي المقابل لدى إدارات المدارس توجيهات دائمة بحسن المعاملة، لأن التربية الجميلة في العادة تنشي أجيالا جميلة، وتعليمات الوزارة واضحة في ما يتعلق بالمخالفات السلوكية للطلاب والطالبات كما أنها واضحة للمخالفات من قبل المعلمات وفي العموم الإدارة تتعامل مع كل ما يردها من شكاوى رسمية أو من قبل أولياء الأمور بكل وضوح.