مواقع يختارها بعض العمالة في أحياء عشوائية يتم فيها تجفيف الخبز وبقاياه، ويقال إن المتاجرين بالخبز الجاف يحققون أرباحا كبيرة بعد بيعها لأصحاب المواشي والرعاة.. غير أن المواقع والطرق التي يتم فيها تجفيف الخبز تفتقر إلى أدنى مقومات النظافة وهو الأمر الذي يقتضي تشديد المراقبة على تلك الأماكن ومصادرة الخبز. في أحد المواقع بحي العزيزية وجدنا يافعين من جالية أفريقية يحرسان أكواما من الخبز المجفف تحت أشعة الشمس الحارقة خلف ملعب رملي، وعند الاقتراب منهما وسؤالهما عن طبيعة عملهما ونشاطهما الذي يقومان به، أفادا بأنهما يحرسان الموقع حتى يأتي صاحبه ليتسلما منه مبلغا يسيرا.. وقالا إن دورهما يقتصر في الحراسة وإبلاغ صاحب الشأن بأي طارئ يتعرض له الخبز الجاف. عمل إضافي «قدير» يحث الخطى على جمع الأكياس المملوءة بالخبز المجفف قبل المضي إلى شخص اتفق معه على جلب الخبز لماشيته مقابل مبلغ بسيط من المال عن كل كيس، ولفت إلى أنه يحاول جمع مبلغ إضافي من هذا العمل، لأن ناتج عمله الأساسي لا يكفي ولا يستطيع التوفير منه، وعند سؤاله إن كان الأمر يعد مخالفة للنظام، أجاب بأنه لا يجفف الخبز في أماكن كبيرة حتى لا تعد مخالفة أو تشوه المكان. في المقابل، اعتبر المواطن فهد الصاعدي تجفيف الخبز على مساحات واسعة أمرا مخالفا ولا بد من تشديد الرقابة عليها إذ ينتج عن هذا النشاط تجمع المخالفين والإزعاج الصادر عنهم والأهم من ذلك أنها تفتقر إلى أدنى مقومات النظافة. من جهته، أبلغ مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة سامي الغامدي، أن الأمانة تنفذ حملات ميدانية مكثفة ومستمرة على مستوى البلديات الفرعية وهناك متابعة وإزالة لعدد من المواقع ومصادرة الخبز، مضيفا أن العمالة تستغل الأحواش المغلقة لتجفيف الخبز و الأمر يتم بطريقة عشوائية ونحاول دوما متابعة هذه المخالفات التي تسبب المشكلات وتشوه جمال المكان، وأشار الغامدي إلى أن هذه المخالفات موجودة ونحرص باستمرار على القضاء عليها، مؤكدا بأنه تتم الاستجابة فورا لأي بلاغات من المواطنين للقضاء على المشكلة، داعيا الجميع إلى التعاون لإنهائها.