تصوير إبراهيم بركات تعاني بعض المخابز في الأحياء الشعبية من سوء النظافة سيما وأن القائمين على تحضير الخبز هم العمالة الآسيوية ومن تلك الفئة التي لم تنل حظها من التعليم أو من الثقافة العامة وبالتالي تسود في هذه الفئة ممارسات خاطئة داخل المخابز تجعلهم يقدمون خبزاً ضاراً للإنسان وهم دائماً يرتدون ملابس رثة وغير نظيفة.في هذا السياق كان ل (البلاد) جولة في مخابز الأحياء ورصد آراء المستهلكين بشكل يومي للخبز. فقال علي الغامدي للأسف إن بعض هذه المخابز تفتقر إلى الرقابة وبالتالي ليس أمام العامل إلا العمل البدائي وهو يقوم بتحضير الدقيق ومن ثم عجنه وتقديمه إلى المستهلكين وطالب الغامدي بضرورة اصدار قرارات صارمة تجاه أي مخبز لا يلتزم باشتراطات الأمانة من حيث النظافة في المكان وإلزام العمال بزي موحد وقفازات بدلاً من مباشرة الخبز بأيدٍ مكشوفة. حتى لا تؤدي لا سمح الله إلى تلوث لمن يتناول الخبز القوت اليومي لعامة الناس.وأضاف الغامدي أن نشر الوعي في هذا المجال هو مهم وتوخي النظافة العامة في جميع المراحل التي يتم من خلالها صناعة رغيف الخبز. كما شد أيمن العلاوي على أصحاب هذه المخابز بإلزام عمالهم ضرورة أقصى درجات النظافة فهم يمارسون عملاً يأكل منه عامة الناس على مدار اليوم وأشار العلاوي أن بعض المخابز لا تزال مليئة بالكراتين وترمى فيها بقايا من الخبز "القديم" وتتكاثر فيها الحشرات ناهيك عن سوء النظافة داخل المخبز. وكذلك العاملون أشخاص لا يتلزمون بحسن المظهر وربما نجد البعض منهم وهو يقوم بتحضير الخبز يشعل سجارته داخل المخبز.ويرى العلاوي أن للرقابة دوراً كبيراً في هذا الصدد من أجل سلامة المأكل وتشديد الالتزام بالاشتراطات الصحية ومعرفة كيفية عمل الخبز. كما قال إن الخبز ربما يتعرض للتلوث في حالة وضعه على ألواح خشبية عليها الغبار والحشرات وتغطى بقطعة بلاستيك كما يحدث حالياً في المخابز ويلاحظ للأسف الشديد أن بعض المستهلكين تجده يقوم بفرز كافة أنواع الخبز وبيده المكشوفة التي لا يعلم ماذا كان يعمل بها؟.. هذا السلوك غير الحضاري قد يتسبب في التسمم لمن يقوم بتناول الخبز وهو قد تلوث. ويرى مواطن آخر أن الوعي الثقافي له دور بارز في مسألة إلزام حتى العاملين في المخابز في حالة وجود مستهلكين لديهم الرغبة في الحرص على أقصى درجات واشتراطات النظافة. وأكد صاحب مخبز أنه حريص على عمال المخبز بالذات في أن يكونوا في نظافة متناهية وأشار لا تهاون اطلاقاً في من يخالف اشتراطات النظافة.ورحب بأية ملاحظة أو انتقاد من المستهلكين في حالة ملاحظة تدنٍ للخدمة المقدمة لهم. مبيناً أن هذا العمل هو أمانة في أعناقنا وكما نحن نحرص على أن نأكل شيئاً نظيفاً كذلك هم الآخرون حريصون.وأشار في هذا السياق عمر المريني أحد المواطنين لعل جهل أصحاب المخابز والعاملين فيها بأبسط اشتراطات النظافة من شأنها أن تقي المستهلكين خطر التسمم الغذائي والإصابة بأمراض.وأضاف المريني أن كثيراً من المخابز في الأحياء الشعبية بالذات تفتقد لأبسط مقومات اقامة مخابز وأن من الأشياء المألوفة رؤيتها بشكل يومي داخل المخبز هي قيام العامل بالعجن بيديه دون قفازات وغسلهما بماء متسخ ويعيد التكرار طوال النهار. مطالباً بفرض غرامات صارمة على المخالفين حتى لا يتعرض المستهلكون للأذى.