عثر أمس على جثة مفقود وادي المرقبان الذي جرفه السيل، فيما تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني بالعرضية الجنوبية بلاغا عن اشتباه في سقوط شخص في تجمع مائي في منطقة الخيال ببني رزق. وجاء في بيان الحاقي أصدرته مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أن فرق الإنقاذ واصلت أعمالها أمس لليوم الثالث على التوالي بحثا عن المفقود. وتم دعم الفرق بقوى بشرية من ضباط وأفراد وآليات من إدارتي جدةوالقنفذة. وبعد المسح لمدة يومين تدخلت خلالها المعدات الثقيلة في رفع الصخور وفتح ممرات لفرق الإنقاذ ليتسنى لها مسح الوادي رغم وعورة المنطقة التي انجرفت بها المركبة بقائدها، ومع عمليات البحث المستمرة شارك العديد من المواطنين من أهالي المنطقة فرق الدفاع المدني في عمليات البحث، وعند الساعة 6:30 مساء أمس وعلى بعد (14 كم) من موقع انجراف المركبة في منطقة صبيحة بني ذبيان عثر احد المواطنين برفقة فريق من الدفاع المدني على جثمان المقيم (باكستاني الجنسية حسب المعلومات الأولية) في منطقة منزوية على جانب الوادي وقد غطته الاتربة والاعشاب من أثر جريان المياه. وتعاملت فرق الدفاع المدني مع الحالة حيث تم نقل الجثة من بطن الوادي إلى إسعاف الدفاع المدني، ومن ثم الى المستشفى ليتم استكمال تسليمها للجهات المختصة. كما أصدرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أمس بيانا آخر أشارت فيه الى تلقي مركز العرضية الجنوبية بلاغا عن اشتباه في سقوط شخص بأحد التجمعات المائية في منطقة الخيال ببني رزق. وعلى الفور تم تمرير البلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني في القنفذة. ومن ثم تم توجيه فريق من الغواصين لدعم فرق الانقاذ بالعرضية الجنوبية. ومع وصول الفرق لموقع الحادث ومسح المنطقة التي يحتمل سقوط الشخص بها عثر بجوار احدى المزارع الممتلئة بالمياه على ملابس وهاتف جوال وتم التحرز عليها وتسليمها للجهات المعنية. ومن خلال المشاهدة الأولية اتضح ان محيط المزرعة يحتوي على عقم من التراب بهدف حبس المياه بداخل الارض لاستصلاحها وزراعتها. كما توجد داخل المزرعة برك مائية تم حفرها لتجميع المياه فيها بعمق يزيد على 15م وأبعاد الارض تقدر ب100×25م ومع اكتشاف الارض من قبل فريق السباحين تبين انها طينية ويصعب البحث فيها لما تشكله من خطورة. ولذلك عمدت فرق البحث إلى تفريغ الارض من المياه من خلال فتح قنوات مائية مستعينة بالمعدات الثقيلة وسحب المياه من خلال مواتير شفط المياه.