استنكرت أخصائية التربية الخاصة زينب عبدالله آل صفر، عدم تقبل بعض الأسر للطفل المعاق من خلال محاولة إخفائه عن الآخرين، معتبرة هذه السلوكيات ناجمة عن نقص في وعي الوالدين، إضافة لنوع الإعاقة وشدتها وجنس المعاق. وقالت خلال محاضرة بعنوان «طفل غير عادي بيننا» بالملتقى النفس الاجتماعي، إن الإصابة بخلل فسيولوجي أو جيني أو نفسي يجعل الشخص في قائمة ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يصنفون إلى فئات تبعا للتشخيص الدقيق للحالة، وهي: الإعاقة العقلية، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، الإعاقة الجسمية والصحية، الموهبة والتفوق، صعوبات التعلم، اضطرابات السلوك مع الأخذ بعين الاعتبار بأن كلا منها له متطلبات وتعامل خاص به. وأفادت آل صفر، بأن قدوم طفل غير عادي ليس بالحدث السهل على الأسرة بأكملها ويشكل منعطفات خطيرة في حياة تلك الأسرة تؤثر بشكل مباشر على كثير من الجوانب الاجتماعية، موضحة أنه يمكن الكشف عن الفئة على مراحل محددة ومن فريق تشخيص متخصص ذي خبرة مكون من (طبيب استشاري أطفال، طبيب نفسي، أخصائي نفسي، أخصائي صعوبات نطق، أخصائي تربية خاصة)، وتبدأ من مرحلة الحمل (التحاليل والأشعة الفوق صوتية)، عند الولادة ( الكشف والتدخل المبكر)، في سنوات العمر الأولى (مرحلة الطفولة المبكرة). ولفتت النظر إلى أن طبيعة استجابة الأسرة لإعاقة موجودة عند أحد الأبناء تكون بناء على عدة إمكانيات تمتلكها الأسرة منها المالية، والاجتماعية، والانفعالية العاطفية، وهذه جميعا يمكن أن تؤثر بالإيجاب أو السلب على تعامل الأسرة مع الحالة وأفراد الأسرة والمجتمع. وذكرت آل صفر، أن المستوى التعليمي والثقافي والديني للوالدين يلعب دورا أساسيا في تحديد الطرق والأساليب التي يستخدمها كلاهما في تربية أبنائهما من جهة، وفي درجة وعيهما للأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة وطرق الوقاية منها من جهة ثانية. واستفاضت في بيان كيفية معرفة الأساليب التي يمكن من خلالها توفير الدعم للأسرة، وذلك لمحاولة تخفيف وطأة صعوبة مواجهة الإعاقة والعمل للتعايش معها ولو بالقدر اليسير، وتكون من خلال تدريب الوالدين والأسرة، توفير وإعطاء المعلومة، مشاركة الأسر في الفعاليات والأنشطة المختلفة والدعم المالي.