أعطى مؤتمر باريس للسلام والأمن في العراق، الضوء الأخضر لحرب التحالف الدولي على «داعش»، وبدأ أمس تنفيذ الطلعات الاستشكافية الأولى في العراق بطائرات فرنسية. ووجه الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم نداء ملحا من أجل تعبئة دولية للقضاء على ما يسمى تنظيم «داعش»، ودعا هولاند في افتتاح المؤتمر الذي يجمع حوالى ثلاثين دولة عربية وغربية أمس، شركاءه الغربيين والعرب إلى التحرك بدون إهدار الوقت للتصدي ل«داعش»، مطالبا في الوقت نفسه بدعم المعارضة المعتدلة السورية بكل السبل. وقال: إن معركة العراقيين ضد الإرهاب هي معركتنا أيضا، داعيا إلى الالتزام بوضوح وصدق وقوة إلى جانب الحكومة العراقية. وقد ترأس وفد المملكة في المؤتمر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأكد هولاند، أن ما يسمى تنظيم «داعش» يطرح تهديدا عالميا يتطلب ردا عالميا، محذرا من أنه لا وقت نهدره. ودعا إلى دعم المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل في آن نظام بشار الأسد والتنظيم الناشط في سوريا أيضا. واعتبر الرئيس الفرنسي، أن الفوضى تصب في مصلحة الإرهابيين، مؤكدا أنه ينبغي دعم الجهات القادرة على التفاوض والقيام بالتسويات الضرورية للحفاظ على مستقبل سوريا، مضيفا أن هذه القوى هي بنظر فرنسا قوى المعارضة الديموقراطية، داعيا إلى دعمها بكل السبل. من جهته، اتهم معصوم تنظيم «داعش» بممارسة جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وديني ضد الآلاف من المواطنين. ودعا إلى تدخل جوي عاجل في العراق. وتزامن افتتاح المؤتمر مع إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الذي زار الإمارات ومصر، مع بدء باريس تنفيذ الطلعات الاستشكافية الأولى في العراق أمس. وقال لودريان في قاعدة الظفرة أمام حوالى 200 عسكري فرنسي بينهم طيارون، «اعتبارا من صباح اليوم (أمس)، سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية. وأضاف: إن زيارته إلى الإمارات تأتي في ظل ظروف بالغة الخطورة. وأكد أن فرنسا تقف مستعدة في هذه اللحظات المصيرية بالنسبة للأمن، لأن «داعش» يهدد أيضا أمن فرنسا.