تظل تنمية المناطق الأقل نموا هي الشغل الشاغل لكافة المسؤولين الحكوميين، تنفيذا لتوجه الدولة في التنمية المتوازنة وتوطين الصناعة وإيجاد فرص عمل للمواطنين في جميع مناطق المملكة. ومن هنا تأتي زيارة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التنمية لمنطقة جازان، حيث التقى أمير المنطقة وأطلعه على المشاريع المنفذة في المدينة الصناعية في جازان التي أنشئت لتكون نواة جذب لاستثمارات القطاع الخاص في مختلف المجالات، وقاعدة انطلاق للصناعات المتنوعة والحديثة، ومن هنا أيضا تأتي دعوته للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها لاغتنام الفرصة والمبادرة بطلب أراض لمشاريعهم الصناعية أو الخدمية، والاستفادة من التسهيلات والحوافز الكبيرة التي تقدمها الدولة والإسهام في تنمية المنطقة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بجعل الصناعة خيارا استراتيجيا لتنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين والمواطنات، واستثمار ما تمتاز به المنطقة من مقومات صناعية، وموارد أولية تسهم في جذب الصناعات ذات العلاقة، وتدعم نجاحها، خصوصا صناعة: المنتجات الغذائية، ومنتجات البلاستيك، والمنتجات المعدنية، والمنتجات الكيميائية، ومواد البناء والتشييد، وصناعة المنتجات الورقية. إن تعميم تجربة المدن الصناعية والاقتصادية ومناطق التقنية في مختلف المناطق من شأنه تحقيق التنمية المتوازنة في المناطق، لكن الأمر يحتاج إلى الإسراع بخطى إنجاز المشاريع في تلك المناطق حتى يعود المردود سريعا على أبناء تلك المناطق.