يعاني أهالي مركز عمق التابع لمحافظة البرك بمنطقة عسير، من شح المياه وملوحتها بمركزهم؛ ما جعلهم يلجأون إلى صهاريج مياه مقابل مبالغ مادية استنزفت جيوبهم. وقال إبراهيم حسن (أحد سكان المركز): «إن مشكلة نقص المياه بمركزنا والقرى المجاورة له والملوحة الزائدة فيها باتت تسبب قلقا للأهالي، فضلا عن النقص الذي نعانيه؛ إذ لا نستطيع الشرب منها ولا الاغتسال بها». وأشار حسن الهلالي إلى أنه منذ سنوات وهم يطالبون بإيجاد حلول لمشكلتهم دون جدوى، علما بأنهم تقدموا بشكاوى لسمو أمير عسير، وتجاوب سموه مع معاناتهم، وحضر - حينها - المقاول وبدأ في حفر بئر؛ ولكن هذه البئر لم تكن في مكانها السليم الذي اختاره أحد الجيولوجيين، حيث أنشأها المقاول في موقع آخر من اختياره، ضاربا بتعليمات الجيولوجي عرض الحائط، مبينا أن عدم الرقابة على المشاريع للأسف يفقد الدولة مئات الملايين من الريالات، فيما يفقد الأهالي إمكانية حل معاناتهم. وقال الحسن إبراهيم: «مع الكثافة السكانية والتوسع العمراني أصبحت المياه لا تسد احتياجنا، وجعلتنا نلجأ إلى صهاريج مقابل مبالغ مادية استنزفت جيوبنا، علما بأن هناك مشروعا للسقيا (مياه محلاة) من محطة أشياب البرك يتم إيصاله لنا؛ ولكنه وقف عاجزا عن تغطية جميع السكان». وأضاف: «بعد مراجعات عدة، حضر مندوبو المديرية العامة للمياه بعسير، وتبرع أحد الأهالي- آنذاك - بقطعة أرض من أملاكه الخاصة لإقامة مشروع للمياه بها، وبدأوا في نصب أعمدتهم - قبل نحو ثلاثة أعوام - وحتى تاريخه لا تزال الأعمدة في محلها ولم نر منهم شيئا». وطالب الأهالي بحل عاجل وجذري ينهي معاناتهم نهائيا مع نقص المياه الأزلية، إما بإيصال مياه تحلية الشقيق لمنازلهم أو حفر بئر عاجلة لكي ينعموا بالمياه الصالحة.