حذرت قيادات سياسية يمنية، من خطر تنامي الجماعات الإرهابية على المنطقة والسلم العالمي، ودعت إلى وضع استراتيجية عربية وإسلامية لمواجهة هذه الجماعات التي تستهدف مجتمعاتنا وديننا الحنيف قبل أن تستهدف أمن واستقرار المنطقة. وأكد القيادي في اللقاء المشترك محمد قحطان، أن ممارسات داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية تستدعي تحركا عربيا عاجلا، محذرا من أن ممارساته تهدد المجتمع العربي بأسره، مبينا أن الواقع العربي وما يعانيه من أزمات متلاحقة يفرض على الدول أن تتحرك سريعا لمواجهة خطر الإرهاب الذي يمثله تنظيم داعش ونظام الأسد. واعتبر أن الدول العربية رغم ما تواجهه من أزمات إلا أنها قادرة وتملك الإرادة للقضاء على هذه الجماعات التي خلقتها بعض الأنظمة الديكتاتورية لخدمة مصالحها وتحقيق مطالبها في البقاء على كرسي الحكم. وحذر رئيس منظمة صناع السلام باليمن محمد عجلان، من أن داعش والقاعدة ومعها جماعات العنف باتت تمثل خطرا حقيقيا على المجتمع الدولي باعتبارها تنظيمات عابرة للحدود ومؤثرة في التركيبة العرقية للدول العربية والإسلامية. وقال: إن تلك الجماعات تتعامل على أساس من الفهم المغلوط للدين وثوابته، وتقوم بأعمال ممنهجة ومدروسة وبما يحقق خلق الصراع مجددا في العالم على أساس ديني وعرقي، وهو ما يمثل خطرا داهما على مستقبل الشعوب العربية والإسلامية. وأشار إلى خطورة هذه التنظيمات التي لا تعترف بقانون الدولة ولا بشكلها ولا القوانين الدولية ومن ثم لابد من التصدي لها بشكل موسع، محذرا الدول التي تشجعها أو تحتضنها بأن تعلم أن الخطر يستهدف السلم الدولي، لافتا إلى أن هناك من يرعى تلك العناصر تحت دعاوى الديمقراطية أو المصالح والنفوذ ويستخدمها كأداة لتحقيق مصالحه في المنطقة. واعتبر أن الجماعات الإرهابية تقوض منظومة الدول ولا تعترف بالشرعية القانونية وتجعل الأديان سببا في الخلاف البشري والعداء الإنساني، مطالبا بضرورة أن تكون هناك رغبة دولية لمكافحة الإرهاب. وحذر رئيس تحرير موقع المشهد اليمني عبدالرحمن البيل، من خطورة الجماعات الإرهابية وخاصة «داعش» الذي استباح دماء الأبرياء وأصبح يهدد البشرية والتعايش والسلام في مجتمعاتنا. وقال: إننا نعيش في منعطف خطير، فإن لم تتعاطف الشعوب العربية مع نفسها ومع بعضها في مواجهة الإجرام والإرهاب فإنها ستتحول إلى أشلاء وأهداف مستقبلية لهذا الخطر.